واستمر عجلان، حتى عزل بغرير المذكور، فى العشر الأخير من ذى الحجة سنة إحدى وعشرين وثمانمائة.
واستمر غرير، حتى عزل فى العشر الأخير من ذى الحجة، سنة أربع وعشرين وثمانمائة، لأخذه فى هذا العام شيئا من حاصل الحرم النبوى. وحمل إلى القاهرة محتفظا به، فمات بها مسجونا عقيب وصوله إليها، فى آخر المحرم أو صفر، سنة خمس وعشرين وثمانمائة. وولى بعد القبض عليه، عجلان بن نعير، وهو مستمر إلى ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثمانمائة.
وما ذكرناه من ولاية أمراء المدينة، بعد منصور بن جماز، إلى ولاية ابنه عطية بن منصور، الولاية الأولى، اعتمدت فيه على ما ذكره القاضى بدر الدين بن فرحون فى كتابه «نصيحة المشاور» وما كان بعد ذلك، فإنى عقلته، إلا ما كان قبل أن أعقله، من ولاية هبة بن جماز، فإنى اعتمدت فيها على من وثقت به.
وما ذكرناه من نسب أمراء المدينة، فإنى رأيته هكذا فى نسخة سقيمة من كتاب ابن فرحون، ورأيته فى تاريخ شيخنا ابن خلدون، إلا أن فيه مخالفة لما فى كتاب ابن فرحون. وفى النسخة التى رأيتها من تاريخ ابن خلدون سقم أيضا. والله أعلم بالصواب.
كان من أعيان القواد المعروفين بالعمرة، وهو خال الشريف أحمد بن عجلان صاحب مكة.
توفى فى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة.
* * *
أخو سعيد، وجد نافع بن عبد الله بن عمر بن جميل، المكى المحدث. ذكره ابن عبد البر. وقال: لا أعلم له رواية.