قال عبيد الله بن واصل: رأيت محمد بن إسماعيل يختلف إلى محمد بن المهلب يكتب عنه أحاديث أبى بشر بكر بن خلف، وكنت أتوهم أن أبا بشر قد مات. فلما قدمت مكة، إذ هو حى فلزمته.
قال ابن معين: ما به بأس، وقال: صدوق. وقال أبو حاتم: ثقة. وقال الدولابى: مات سنة أربعين ومائتين.
هكذا ذكره محمد بن سعد، لأنه قال: حدثنا بكر بن محمد بن أبى مرة المكى، قال: كان مسلم بن خالد ـ يعنى الزنجى ـ أبيض مشربا بحمرة، وإنما الزنجى لقب لقب به وهو صغير.
ويقال أبو عبد الرحمن، ويقال أبو عبد الكريم، ويقال أبو عمرو المؤذن، مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقال له: بلال بن حمامة، وهى أمه.
أسلم قديما، وعذب فى الله تعالى، وشهد بدرا وأحدا. والمشاهد كلها مع النبىصلى الله عليه وسلم.
قال ابن إسحاق: قيل من مولدى مكة، وقيل من مولدى السراة. وذكر المدينى القول الثانى.
وروينا من حديث ابن مسعود: أن أول من أظهر الإسلام: رسول اللهصلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار وأمه سمية، وصهيب وبلالا والمقداد، فإنهم ـ إلا رسول اللهصلى الله عليه وسلم، وأبو بكر ـ أخذهم المشركون، فألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم فى الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد وآتاهم على ما أرادوا، إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه فى الله، وهان على