بحلقته وَرَاءَهَا، وَجل انتفاعه فِي الْفُنُون بِأبي الْقسم النويري وَمن ذَلِك الْعَرَبيَّة وَكَذَا أَخذهَا عَن الْعَلَاء القابوني وناصر الدّين الإياسي الْحَنَفِيّ وَأخذ عَن رسْلَان ولازمه فِي الْفِقْه وأصوله والنحو واللغة والْحَدِيث وَهُوَ الْآمِر لَهُ بالوعظ وَالْفِقْه عَن ماهر والعز الْقُدسِي والتقيين ابْن قَاضِي شُهْبَة والحريري والشهاب بن)

المحمرة وَالْعلم البُلْقِينِيّ والشرف السُّبْكِيّ وَالْجمال الأمشاطي وَعَلِيهِ قَرَأَ الْعرُوض أَيْضا والقاياتي والونائي وعظمت ملازمته لَهما فِي الْفِقْه والعربية والأصلين وَغَيرهَا وَالشَّمْس الْمَالِكِي نسبا الشَّافِعِي مذهبا وَعنهُ أَخذ اليامسينية وَكَثِيرًا من بهجة الْحَاوِي فِي آخَرين مِنْهُم القَاضِي شمس الدّين الأعسر وَولي الله الشهَاب بن عايد وَالشَّمْس القباقبي وَعَلِيهِ سمع بعض مُصَنفه فِي الْقرَاءَات الْأَرْبَعَة عشر والعبادي وَأبي الأسباط الرَّمْلِيّ وَالشَّمْس المكيني، وَبَعْضهمْ فِي الْأَخْذ أَكثر من بعض، وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ الأَصْل وَغَيره من الْفُنُون والعماد بن شرف والْحَدِيث التَّاج بن الغرابيلي وَشَيخنَا أَكثر من ملازمته وَحُضُور مجالسه فِي الْإِمْلَاء وَغَيره، وَكَذَا سمع الحَدِيث على الزين بن عَيَّاش بِمَكَّة بل وتلا عَلَيْهِ لأبي عَمْرو، وَأبي الْفَتْح المراغي والمحب بن نصر الله الْبَغْدَادِيّ والبساطي والزين الزَّرْكَشِيّ والقبابي والتدمري والعز الْقُدسِي والسعد بن الديري وَعَائِشَة الحنبلية فِي آخَرين حَتَّى أَنه أَخذ عَن غَالب مَشَايِخ الْعَصْر فِي مصر وَالشَّام وَمَكَّة وَغَيرهَا وَتردد لمن دب ودرج، وَأَجَازَ لَهُ الْعِزّ بن الْفُرَات وَجَمَاعَة وَلَقي بِمَكَّة أَيْضا الشَّيْخ مُحَمَّد الكيلاني الْمقري، وجد فِي التَّحْصِيل حَتَّى برع وَأذن لَهُ فِي التدريس والإفتاء القاياتي والونائي وَابْن قَاضِي شُهْبَة والبلقيني والعبادي وَآخَرُونَ وَرَأَيْت إِذن القاياتي لَهُ بالإقراء وَوَصفه بالمولى الإِمَام الْفَاضِل الْكَامِل سلالة الأماثل ونجل الأفاضل الشَّيْخ الْعَلامَة وَأَنه قَرَأَ عَلَيْهِ الرّبع الأول من الْحَاوِي وَكَذَا من الْوَصَايَا إِلَى النِّكَاح وَمن الْعدَد إِلَى آخِره وَمن الْمِنْهَاج من البيع قِطْعَة وافرة مُتَوَالِيَة وبقراءة غَيره من كل من بَاقِي أَرْبَاعه كَأَنَّهُ فِي التَّقْسِيم وبقراءته الْكثير من جمع الْجَوَامِع كل ذَلِك بحثا وتحقيقا ونظرا، وَولي الْإِعَادَة بالصلاحية بِبَيْت الْمُقَدّس والتصدير فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى وتصدى لنفع الطّلبَة، وناب بِأخرَة عَن الْعلم البُلْقِينِيّ وَجلسَ بِبَعْض الحوانيت بعناية الولوي البُلْقِينِيّ فَإِنَّهُ كَانَ مِمَّن اخْتصَّ بِهِ وقتا وراج أمره عَلَيْهِ وَلَكِن مَا تحصل فِي الْقَضَاء على طائل، وَعقد مجْلِس الْوَعْظ قَدِيما من سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وساد فِيهِ وتمول مِنْهُ جدا وتخطى النَّاس فِيهِ لكَونه غَايَة فِي الذكاء وَسُرْعَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015