أَبُو الْحجَّاج الأسيوطي تخلف عَن الركب مجاورا ثمَّ لم يلبث أَن تزوج أم حَافظ الدّين المنهلي وَصَارَ يبيت مَعهَا بالنابلسية. ومولده فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث رَمَضَان سنة أَربع وَعشْرين.

أَحْمد بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن أبي الْمَعَالِي الشهَاب الكازروني الْمُؤَذّن. / ولد بِمَكَّة وَبهَا نَشأ وَتزَوج وباشر الْأَذَان بِبَاب الْعمرَة كأبيه ثمَّ سَافر إِلَى الْيمن والديار المصرية غير مرّة وَانْقطع بِمصْر نَحْو عشْرين سنة. حَتَّى مَاتَ بِبَعْض قرى الصَّعِيد فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافر إِلَيْهَا لعمل مصَالح صوفية سعيد السُّعَدَاء لكَونه مِنْهُم وَرُبمَا أذن بالخانقاه أَحْيَانًا وَكَانَ حسن التأذين صيتًا. مَاتَ فِي آخر سنة سبع عشرَة أَو أَوَائِل الَّتِي بعْدهَا.

تَرْجمهُ الفاسي فِي مَكَّة.

أَحْمد بن عبد السَّلَام الشريف الصفي التّونسِيّ الْحَكِيم / بَقِيَّتهمْ وَصَاحب التصانيف فِي الْفَنّ. مَاتَ فِي حُدُود سنة عشْرين أَو بعْدهَا بِقَلِيل.

أَحْمد بن عبد الطَّاهِر بن أَحْمد بن عبد الظَّاهِر التفهني ثمَّ القاهري الشَّافِعِي أَخُو عبد القاهر الْآتِي. / مِمَّن سمع مني بِالْقَاهِرَةِ.

أَحْمد بن عبد العال بن عبد المحسن بن يحيى الشهَاب السندفائي ثمَّ الْمحلى الشَّافِعِي الجزيري وَيعرف بِابْن عبد العال. / ولد سنة ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بسندفا من أَعْرَاب الغربية وَهِي بِفَتْح الْمُهْمَلَتَيْنِ بَينهمَا نون سَاكِنة ثمَّ فَاء ممدودة، وَحفظ بهَا الْقُرْآن وَصلى بِهِ وَبَعض الْمِنْهَاج، وَحضر دروس القاضيين الْعِمَاد إِسْمَاعِيل الباريني والكمال جَعْفَر وَالشَّيْخ عمر الطريني فِي الْفِقْه والنحو وَغَيرهمَا، وَحج قبل الْقرن سنة مَاتَ بهادر، وَتردد إِلَى الْقَاهِرَة مرَارًا قَرَأَ فِي بَعْضهَا من البُخَارِيّ على شَيخنَا بل سمع جَمِيعه فِي سنة ثَمَانِي عشرَة على التَّاج أبي البركات إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّمِيمِي الخليلي الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ لَهُ على أبي الْخَيْر بن العلائي، وتعانى النّظم بالطبع وَإِلَّا فَهُوَ عَامي وَرُبمَا وَقع لَهُ الْجيد وَقد أفرده بديوان سَمَّاهُ الْجَوْهَر الثمين فِي مدح سيد الْمُرْسلين صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولقيه ابْن فَهد والبقاعي وَغَيرهمَا فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ بالمحلة فكتبا عَنهُ مِنْهُ:

(مَكَانك من قلبِي وعيني كِلَاهُمَا ... مَكَان السويدا من فُؤَادِي وَأقرب)

)

(وذكرك فِي نَفسِي وَإِن شفها الظما ... ألذ من المَاء الزلَال وأعذب)

وَأنْشد لَهُ المقريزي فِي عقوده:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015