نَشأ فحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن تسع وَلم يحْتَج إِلَى إِعَادَته والعمدة والشاطبيتين والجزرية فِي التجويد وألفيتي الحَدِيث والنحو والتنبيه وَجمع الْجَوَامِع وتلخيص الْمِفْتَاح والخزرجية فِي الْعرُوض والقوافي وحاوي الْحساب والبردة وَبَانَتْ سعاد وانْتهى حفظه لَهَا فِي أَوَاخِر سنة خمس وَأَرْبَعين وَتزَوج فِي الَّتِي تَلِيهَا وَحج مَعَ أَبَوَيْهِ فِي الَّتِي تَلِيهَا فَلَمَّا رَجَعَ وَذَلِكَ فِي أول سنة ثَمَان وَأَرْبَعين أقبل على التفهم وَالْأَخْذ عَن الْمَشَايِخ فِي الَّتِي تَلِيهَا فَأخذ الْقرَاءَات عَن الزين طَاهِر والنورين البلبيسي إِمَام الْجَامِع وَابْن يفتح الله والشموس أبي عبد الْقَادِر الضَّرِير الْأَزْهَرِي وَابْن الْعَطَّار وَابْن مُوسَى الْحَنَفِيّ والشهاب السكندري والتاج بن تمرية والْعَلَاء القلقشندي والزين بن عَيَّاش وَكَأَنَّهُ إِن صَحَّ لقِيه)
بِمَكَّة وأقصى مَا جمع للعشر، وَالْعرُوض والقوافي عَن الشهابين الْخَواص والأبشيطي وَغَيرهمَا والفرائض والحساب عَنْهُمَا وَعَن البوتيجي والشهاب الشارمساحي فِي آخَرين من المغاربة وَغَيرهم كَابْن المجدي فَإِنَّهُ أخذهما عَنهُ مَعَ الْجَبْر والمقابلة وَغير ذَلِك من الْحساب المفتوح وَغَيره والفلك والمقنطرات والجبر والهندسة والهيئة وَالْحكمَة والعربية عَن الْخَواص والقلقشندي وطاهر وَكَذَا الحناوي وَابْن قديد والشرواني والأبدي والبدر الْعَيْنِيّ فِي آخَرين من عُلَمَاء الْقَاهِرَة وَغَيرهم كالتقي الحصني فِيهَا وَفِي الصّرْف وَعلم الحَدِيث عَن شَيخنَا وَأَنه سمع عَلَيْهِ وعَلى الْعَيْنِيّ وَابْن الديري فِي آخَرين وَالْفِقْه والأصلين والمعاني وَالْبَيَان وفن الْأَدَب والبديع والمنطق والتصوف وَغَيرهَا عَن جمَاعَة، وَمن شُيُوخه الَّذين لازمهم فِي الْفِقْه وأصوله الْمحلى وَمِمَّا قَرَأَ عَلَيْهِ شَرحه لجمع الْجَوَامِع وغالب شَرحه للمنهاج الفرعي وَفِي العقليات وَنَحْوهَا الكافياجي والشرواني وَمِمَّا قَرَأَهُ عَلَيْهِ الْعَضُد مَعَ حَوَاشِيه وَشرح الْمِنْهَاج الْأَصْلِيّ للأسنائي، وَأخذ بِمَكَّة فِي سنة إِحْدَى وَسبعين التصوف عَن عبد الْمُعْطِي المغربي وَكَذَا مَعَ السلوك بِالْقَاهِرَةِ عَن أبي الْفَتْح بن أبي الْوَفَاء وتلقن الذّكر من مَدين ولازم فِي الْفِقْه وَغَيره القلقشندي والمناوي والبوتيجي وَقسم عَلَيْهِ الْمُهَذّب وَابْن حسان وَفِي الْكِتَابَة بأنواعها ابْن الصَّائِغ وَفِي الْكُوفِي والهندي مَعَ غَيرهمَا وبالتذهب بِالْمُشَاهَدَةِ من فقيهه الشَّمْس بن البهلوان، وَتعلم اللِّسَان التركي بِالْمُشَاهَدَةِ من بعض رفقائه فِي الْمكتب وَسمي من شُيُوخه فِي أَوَائِل اشْتِغَاله القاياتي والونائي وجد فِي التَّحْصِيل واجتهد فِي التَّفْرِيع والتأصيل والعقلي والنقلي وأنهى الْكتب الْكِبَار من مشكلات الْعُلُوم والفنون مَعَ الْمُحَقِّقين حَتَّى تميز وترافق مَعَ أبي البركات الغراقي فِيمَا أَخذه عَن شَيخنَا