فِي طول ولَايَته مَعَ اسْتِمْرَار خدمته لَهُ بِبدنِهِ وَمَاله وَيُقَال أَنه أزعجه بِشَيْء هدده بِهِ فضعف قلبه من الرعب وَكَانَ ذَلِك سَبَب مَوته، وَقَالَ فِي مُعْجَمه: وَكَانَت قد انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة الحلبيين بهَا. وَقَالَ الْعَلَاء بن خطيب الناصرية كَانَ أخي من الرضَاعَة وصديقي وَفِيه حشمة ومروءة وعصبية وَقيام فِي حَاجَة من يَقْصِدهُ مَعَ دين وميل إِلَى أهل الْعلم وَالْخَيْر وإحسان إِلَيْهِم قَالَ وَبنى بحلب مدرسة ورتب فِيهَا مدرسا وخطيبا على مَذْهَب الشَّافِعِي. وَقَالَ الْعَيْنِيّ لَيْسَ بِهِ بَأْس من بَيت مَشْهُور بحلب وَلكنه لم يكن من أهل الْعلم وَبِه بعض وَسْوَسَة، وَقد سَهَا شَيخنَا حَيْثُ سمى جده مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي السفاح وَأما فِي مُعْجَمه فَلم يزدْ على اسْم أَبِيه. وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ ثلاثيات ابْن مَاجَه وَغَيرهَا الْمُحب بن الشّحْنَة، وَأثْنى التقي بن قَاضِي شُهْبَة عَلَيْهِ فَقَالَ أَنه بَاشر جيدا وَكَانَت وطأته خَفِيفَة على النَّاس بِالنِّسْبَةِ
إِلَى من تقدمه. وَاخْتصرَ المقريزي فِي عقوده تَرْجَمته وأرخه فِي تَاسِع عشر رَمَضَان عَفا الله عَنهُ.
أَحْمد بن صَالح بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس الحسني قَبيلَة من خولان الرازحي ورازح بَينهَا وَبَين أَب نَحْو يَوْمَيْنِ الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي / كتبت لَهُ فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَنا بِمَكَّة على نُسْخَة مَعَه بالمنهاج إجَازَة وَهُوَ شيخ مبارك.
أَحْمد بن صَالح بن تَاج الدّين الشهَاب الْمحلى / خطيب جَامع ابْن ميالة. يَأْتِي فِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله.
أَحْمد بن صَالح بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم اللَّخْمِيّ السكندري شيخها الْمَالِكِي. / ولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بالاسكندرية وَسمع وَهُوَ كَبِير من العرضي لما قدمهَا عَلَيْهِم بعد سنة سِتِّينَ جَامع التِّرْمِذِيّ وَحدث بِهِ عَنهُ بِسَمَاعِهِ من زَيْنَب بنة مكي وإجازته من الْفَخر على ابْن البُخَارِيّ بسندهما وَكَذَا قَرَأَ على يحيى بن أَحْمد بن مُحَمَّد الملقي كَمَا أثْبته ابْن الْجَزرِي فِي تَرْجَمَة يحيى إِلَى المفلحون قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه أجَاز لي فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين، وَمَات بعد الْقرن. قلت قد تَلا عَلَيْهِ السراج عمر بن يُوسُف البسلقوني فِي سنة سبع وَثَمَانمِائَة بل وَأخذ عَنهُ الْفِقْه أَيْضا وَقَالَ أَنه قَرَأَ على أبي عبد الله الأريسي القباقبي، وَذكره المقريزي فِي عقوده بِاخْتِصَار.
أَحْمد بن صَالح بن خلاسة الشهَاب الزواوي المغربي الْمَالِكِي نزيل جَامع الْأَزْهَر. / سمع على الشّرف بن الكويك وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَغَيرهمَا وَكتب عَن شَيخنَا