ولنافع فَقَط على الشَّيْخَيْنِ هرون الْمُجَاهِد وَأبي عُثْمَان سعيد العيسوي وَغَيرهمَا وَحفظ الشاطبيتين ورحز الخرازي فِي الرَّسْم والكافية الشافية ولامية الْأَفْعَال لِابْنِ ملك فِي النَّحْو وَالصرْف وغالب التسهيل وَجَمِيع ألفيته وَابْن الْحَاجِب الفرعي والرسالة وأرجوزة التلمساني فِي الْفَرَائِض وَنَحْو الرّبع من مدونة سَحْنُون وطوالع الْأَنْوَار فِي أصُول الدّين للبيضاوي وَابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وجمل الخونجي والخزرجية فِي الْعرُوض وتلخيص ابْن الْبَنَّا فِي الْحساب وتلخيص الْمِفْتَاح والديوان لامرئ الْقَيْس وللنابغة الذبياني ولزهير بن أبي سلمى ولعلقمة الْفَحْل ولطرفة بن العَبْد ثمَّ أقبل على التفهم فبحث على أبي يَعْقُوب يُوسُف الريفي الصّرْف وَالْعرُوض ثمَّ على أبي بكر التلمساني فِي الْعَرَبيَّة والمنطق وَالْأُصُول والميقات وَعَن أبي بكر بن عِيسَى الوانشريسي أَخذ الْمِيقَات أَيْضا ثمَّ على يَعْقُوب التيروني فِي النَّحْو ثمَّ على أبي إِسْحَق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن أبي بكر فِيهِ والمنطق ثمَّ على مُوسَى بن إِبْرَاهِيم الحسناوي فِي الْحساب ثمَّ الْحساب أَيْضا مَعَ الصّرْف والنحو والأصلين والمعاني وَالْبَيَان وعلوم الشَّرْع التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه على أَبِيه ثمَّ على أبي الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الحسناوي أَظُنهُ أَخا مُوسَى فِي الْأَصْلَيْنِ. ثمَّ رَحل فِي أول سنة أَرْبَعِينَ إِلَى تلمسان فبحث على مُحَمَّد بن مَرْزُوق ابْن حفيد الْعَالم الشهير وَأبي الْقسم بن سعيد العقباني وَأبي الْفضل بن الإِمَام وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن زاغو وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن النجار الْمَعْرُوف لشدَّة مَعْرفَته بِالْقِيَاسِ ببساطور الْقيَاس وَأبي الرّبيع سُلَيْمَان البوزيدي وَأبي يَعْقُوب يُوسُف بن إِسْمَعِيل وَأبي الْحسن عَليّ بن قَاسم وَأبي عبد الله مُحَمَّد البوري وَابْن أفشوش فعلى الأول فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه والأصلين وَالْأَدب بأنواعه والمنطق والجدل والفلسفيات والطب والهندسة وعَلى الثَّانِي الْفِقْه وأصول الدّين وعَلى الثَّالِث التَّفْسِير والْحَدِيث والطب والعلوم الْقَدِيمَة والتصوف وعَلى الرَّابِع)
التَّفْسِير وَالْفِقْه والمعاني وَالْبَيَان والحساب والفرائض والهندسة والتصوف وعَلى الْخَامِس فِي أصُول الْفِقْه والمعاني وَالْبَيَان وَمِمَّا قَرَأَهُ عَلَيْهِ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ، وَكَانَ مرجع النَّاس بِتِلْكَ الْبِلَاد فِي أَمر الْمُخْتَصر فَكَانَ كَمَا نَقله البقاعي عَن عَليّ البسطي إِذا عرض للشَّيْخ إِشْكَال فِي الْأُصُول أَمر بعض تلامذته أَن يذكرهُ بِحَضْرَتِهِ لَعَلَّه يحله وعَلى السَّادِس فِي الْفِقْه وَكَانَ أعلم النَّاس بِهِ وَلَكِن لم يكن لَهُ إِلْمَام بِالْعَرَبِيَّةِ فَأمر بعض تلامذته فَقَرَأَ عَلَيْهِ بِحَضْرَتِهِ شرح الألفية لِابْنِ عقيل فَصَارَ يعرفهَا فِيمَا قَالَه البسطي أَيْضا، وَنَحْوه حِكَايَة أبي الْفضل نَفسه أَن طلبه تلمسان أَخَذُوهُ لاستفادة البوزيدي مِنْهُ فِي الْعَرَبيَّة فَنهى الشَّيْخ وَقيل لَهُ أَنه يزدريك