ولي قَضَاء الْأَنْكِحَة وانتفع بِهِ الْفُضَلَاء كأحمد بن يُونُس فَإِنَّهُ قَالَ لي أَنه أَخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة والأصلين وَالْبَيَان والمنطق والطب والْحَدِيث وَغَيرهَا من الْفُنُون الْعَقْلِيَّة والنقلية وَأَنه انْتفع بِهِ أَيْضا فِي غَيرهَا والتحق بِأَخْذِهِ عَنهُ مَعَ جمَاعَة مِمَّن أَخذ عَنهُ كإبراهيم بن فائد، قَالَ وَله تصانيف عدَّة فِي فنون مِنْهَا تَفْسِير الْقُرْآن وَشرح على الْمُخْتَصر وَعمر حَتَّى زَاد على الْمِائَة. مَاتَ بتونس فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ رَحمَه الله.
463 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن غُلَام الله الْبَدْر بن الشَّمْس المَسْعُودِيّ المقسي الْحَنَفِيّ الشَّاهِد وَيعرف بالمسعودي / كتب الْخط الْجيد الْفَائِق وَنسخ بِهِ كثيرا وَرُبمَا أَخذ فِي الكراس أشرفيا، وتكسب بِالشَّهَادَةِ فِي عدَّة حوانيت مِنْهَا بِالْقربِ من جَامع الزَّاهِد وَلم يكن مَحْمُودًا. مَاتَ فِي ثَالِث عشر الْمحرم سنة سِتّ وَثَمَانِينَ من قرحَة جَمْرَة طلعت فِي قَفاهُ سامحه الله وإيانا.
464 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح بن أبي الْفضل الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ. / ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَسمع من زَيْنَب ابْنة الْكَمَال وَابْن أبي الْيُسْر والصرخدي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من مصر وَالشَّام. ذكره شَيخنَا فِي مُعْجَمه وَقَالَ أجَاز لي فِي سنة سبع وَتِسْعين فِي الَّتِي بعْدهَا وَمَات بعد ذَلِك فكتبته هُنَا بالحدس.
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح بن عبد الله النُّور الْبَدْر بن خطيب الفخرية وَابْن عَمه. / مضيا فِيمَن جده أَحْمد بن عبد النُّور.
465 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قَاسم بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر الشّرف بن كريم الدّين أبي المكارم الْمحلي ثمَّ القاهري الْمَالِكِي الْمَاضِي أَبوهُ وَعَمه الولوي وَابْنه قَاسم. /
ولد سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بالمحلة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والرسالة وَعرض واشتغل قَلِيلا وناب فِي الْقَضَاء بعد وَالِده وَحج فِي سنة سبعين وَكَانَ يقصدني كثيرا وحمدت عشرته ثمَّ رَجَعَ وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي الَّتِي تَلِيهَا رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.
466 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقسم بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن حسن بن عبد المحسن أَبُو الْفضل ابْن الْعَلامَة الْوَرع الزَّاهِد أبي عبد الله ابْن الْعَلامَة الزَّاهِد الْمُنْقَطع إِلَى الله المشدالي بِفَتْح الْمِيم والمعجمة وَتَشْديد اللَّام نِسْبَة لقبيلة من زواوة الزواوي البجائي المغربي الْمَالِكِي وَيعرف فِي الْمشرق بِأبي الْفضل وَفِي الْمغرب بِابْن أبي الْقسم وَأَبُو الْقسم يكنى أَبَا الْفضل أَيْضا. / ولد فِي لَيْلَة النّصْف من رَجَب سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَجزم ابْن أبي عذيبة بِسنة عشْرين ببجاية وَقَالَ فِيمَا أملاه على البقاعي كَمَا زَعمه أَنه ابْتَدَأَ بهَا فِي حفظ الْقُرْآن وَهُوَ فِي الْخَامِسَة فأكمل حفظه فِي سنتَيْن وَنصف بل حفظ حزب سبح قبل أَن يتهجى بِغَيْر إقراء أحد لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ بِسَمَاعِهِ مِمَّن يدرسه وتلا للسبع على أَبِيه وَالْإِمَام الْوَلِيّ أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي رفاع