الْحُسَيْنِي الإيجي الشَّافِعِي ثمَّ الْحَنْبَلِيّ أَخُو الصفي عبد الرَّحْمَن والعفيف مُحَمَّد وَالِد الْعَلَاء مُحَمَّد وأسنهما. أجَاز لَهُ جمَاعَة مِنْهُم الْعِمَاد بن كثير وَمن أثْبته فِي تَرْجَمته من التَّارِيخ الْكَبِير أجَاز لأخويه الْمَذْكُورين وَولد ثَانِيهمَا الْعَلَاء وَجَمَاعَة فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَكَانَ زَائِد الْحِفْظ لمتون الْأَحَادِيث صحيحها وسقيمها مِمَّن أَخذ عَن أَبِيه وَغَيره وتحول حنبليا وَيُقَال أَن وَالِده هجر لذَلِك مُدَّة ثمَّ رَضِي عَنهُ وَبَلغنِي أَن ابْن الْجَزرِي لما رَآهُ بلار قَالَ أَنه لم ير مثله. وَمَات بهَا سنة بضع وَعشْرين رَحمَه الله.
عبيد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله السَّيِّد نور الدّين أَبُو حَامِد بن الْعَلَاء بن الْعَفِيف أبي بكر الْحُسَيْنِي الأيجي الشَّافِعِي سبط السَّيِّد صفي الدّين عَم وَالِده الْآتِي وَأَبوهُ وجده وَقَرِيب الَّذِي قبله وَيعرف كأبيه بِابْن السَّيِّد عفيف الدّين. ولد فِي يَوْم السبت خَامِس عشري ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بشيراز وتحول مِنْهَا بِصُحْبَة أَبِيه وجده)
لأمه إِلَى مَكَّة فأحضر بهَا على أبي الْفَتْح المراغي المسلسل وَبَعض الصَّحِيح وَتَنَاول سائره وبالمدينة على الْمُحب المطري، وَأقَام بإيج فحفظ الْقُرْآن وَبَعض الْحَاوِي وَفِي الصّرْف النخبة لجده وَفِي النَّحْو الكافية وشيئا من الطوالع وَغير ذَلِك وَأَخْبرنِي أَنه حفظ سُورَة الْأَنْعَام فِي يَوْم وَأخذ عَن الصفي جده لأمه فِي الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْبَيَان والأصلين وَغَيرهَا كالفقه قَرَأَ عَلَيْهِ أَكثر الْمُحَرر للرافعي وَسمع عَلَيْهِ كثيرا وجود عَلَيْهِ الْقُرْآن إِلَى سُورَة هود بل قَرَأَ على أحد تلامذة ابْن الْجَزرِي الْكَمَال عَليّ بن الشَّمْس مُحَمَّد النائبي بنونين بَينهمَا تَحْتَانِيَّة مَهْمُوزَة من أَعمال يزدْ الْفَاتِحَة وَسورَة الْحَدِيد والحشر وَسمع مِنْهُ سُورَة الْإِخْلَاص وثلاثيات الصَّحِيح وَالْأَرْبَعِينَ وَكَذَا سمع على جده لِأَبِيهِ جملَة بل قَرَأَ عَلَيْهِ الثلاثيات ولازم وَالِده كثيرا فِي الْفِقْه والْحَدِيث حَتَّى كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ وَقَرَأَ على عَمه القطب عِيسَى الْخُلَاصَة للطيبي فِي عُلُوم الحَدِيث وَبَعض شرح السَّيِّد على الكافية لِابْنِ الْحَاجِب وَكَذَا قَرَأَ على النُّور أبي الْفتُوح أَحْمد الطاووسي الْمَاضِي عدَّة مسلسلات مَعَ الثلاثينات وَفِي الْمنطق وَغَيره على خَاله السَّيِّد معِين الدّين مُحَمَّد وَفِي فنون بِمَكَّة عَن نزيلها عبد المحسن الشرواني واستجاز لَهُ أَبوهُ خلقا مِنْهُم شَيخنَا والعز بن الْفُرَات وَكَذَا أجَاز لَهُ وَهُوَ فِي السّنة الأولى باستدعاء الفتحي زَيْنَب ابْنة اليافعي وَقدم الْقَاهِرَة من بِلَاده فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ بعد أَن دخل حلب وَالشَّام وزار بَيت الْمُقَدّس والخليل وَأخذ بهَا عَن جمَاعَة من الْمُتَأَخِّرين كابي ذَر بحلب وَإِبْرَاهِيم النَّاجِي وَحسن بن نهان والبقاعي بِدِمَشْق وكاتبه بِالْقَاهِرَةِ وَكَذَا سمع بِالْقَاهِرَةِ على الشهَاب الشاوي ثلاثيات البُخَارِيّ