خيرا سَاكِنا مُبَارَكًا وَخلف ولدا بَالغا يُسمى أَبَا بكر ولي بعده الْأَذَان ثمَّ دخل الْمغرب والتكرور بعد الثَّلَاثِينَ صُحْبَة امام الْمَالِكِيَّة عمر بن عبد الْعَزِيز بن عَليّ النويري فَمَاتَ هُنَاكَ.
927 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن شاه رخ بن تيمورلنك /. قتل وَالِده وَاسْتقر عوضه فعاجله عَمه قبل تَمام شهر وَقَتله وَذَلِكَ فِي سنة أَربع وَخمسين كَمَا أَشرت لَهُ فِي أَبِيه.
928 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْخَيْر مُحَمَّد بن أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السراج بن أبي السرُور الحسني الفاسي الْمَكِّيّ الْمَالِكِي أَخُو عبد الرَّحْمَن وَأبي الْخَيْر / الْمَذْكُورين وأبوهما وَقَرِيب عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَاضِي، ولد فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وأحضر عَليّ ابْن صديق سَجدَات الْقُرْآن للحزي وَغَيرهَا واسمع عَليّ الزينين المراغي والطبري وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة خمس فَمَا بعْدهَا الْعِرَاقِيّ والهيثمي والشهاب الْجَوْهَرِي والشرف بن الكويك والفرسيسي وَأَبُو الطّيب السحولي وَالْمجد اللّغَوِيّ وَعبد الْكَرِيم حفيد القطب الْحلَبِي وَعبد الْقَادِر بن إِبْرَاهِيم الأرموي وَعَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي وَآخَرُونَ، وَولي امامة الْمقَام الْمَالِكِي بِمَكَّة فِي أَوَاخِر سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين ثمَّ صرف وَكَانَ قد حضر فِي الْفِقْه دروس وَالِده وَعَمه أبي حَامِد وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة، مِنْهَا فِي سنة سبع وَعشْرين مَعَ أَبِيه وأخيه وسمعوا عَليّ الفوي من لفظ الكلوتاتي فِي الدَّارَقُطْنِيّ وَآخِرهَا فِي أول سنة سبع وَخمسين وَمِنْهَا توجه إِلَى دمشق وزار بَيت الْمُقَدّس والخليل ثمَّ توجه لبلاد الْمغرب فَأَقَامَ بهَا يَسِيرا وَرجع وَكَانَ يكثر الزِّيَارَة النَّبَوِيَّة بِحَيْثُ تَتَكَرَّر لَهُ فِي السّنة الْوَاحِدَة، وَرُبمَا كَانَ يتَوَجَّه فِي درب الْمَاشِي مَاشِيا إِلَى أَن كَانَ فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ فَتوجه اليها مَعَ الْحَاج ثمَّ رَجَعَ فِي الْبَحْر إِلَى مَكَّة فَأَقَامَ بهَا دون شهر ثمَّ عَاد اليها فاستمر بهَا أشهرا وَمَات فِي / لَيْلَة السبت تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَسِتِّينَ وَصلى عَلَيْهِ بالروضة الشَّرِيفَة وَدفن بِالبَقِيعِ رَحمَه الله وإيانا وَهُوَ مِمَّن أجَاز لنا.
929 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور بن مُنِير الزين بن التقي بن الْحَافِظ القطب الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ أَخُو عبد الْكَرِيم الْمَاضِي وَهَذَا أَصْغَر وَيعرف بالحلبي، / ولد فِيمَا كتبه بِخَطِّهِ سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة وأحضر على أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عبد الْهَادِي وأسمع عَليّ الْمَيْدُومِيُّ المسلسل ومشيخة النجيب الْكُبْرَى وَحدث قرأهما عَلَيْهِ شَيخنَا، قَالَ وَكَانَ وقورا خيرا حسن السمت، مَاتَ فِي وسط صفر سنة أَربع وبخط الكلوتاتي إِنَّه فِي ربيع الآخر وعَلى الأول اقْتصر المقريزي فِي عقوده تبعا لشَيْخِنَا.