شاه رخ بن تيمورلنك فِيهَا وَكَانَ يُكرمهُ غَايَة الاكرام ويسعفه بالعطايا والانعام، لحسن اعْتِقَاده فِيهِ ومزيد محبته لَهُ، واقتفى وَلَده الوغ بك وَغَيره من قُضَاة تِلْكَ بِحَيْثُ سَمِعت وَصفه بمزيد الْكَرم والاطعام من غير وَاحِد من ثِقَات شُيُوخنَا فَمن دونهم، وَيُقَال إِنَّه رَجَعَ من بعض سفراته بِنَحْوِ عشْرين ألف دِينَار فَمَا استوفى سنته حَتَّى أنفدها، وَكَانَ شَيخا خيرا دينا مَحْمُود السِّيرَة فِي قَضَائِهِ، بَعيدا عَن الرِّشْوَة بل رُبمَا كَانَ لفرط كرمه يهب لمن يَأْتِي إِلَيْهِ فِي محاكمة أَو حَاجَة، سَاكِنا منجمعا عَن النَّاس، متواضعا متوددا ذَا شيبَة نيرة ووقار، ضخما محببا للخاصة والعامة مُفِيدا من أَحْوَال مُلُوك الشرق وَنَحْوهم مَا امتاز على غَيره فِيهِ بمشاهدته مَعَ نقص بضاعته حدث باليسر، أجَاز لي، وَتزَوج بِأخرَة بابنة للعلاء حفيد الْجلَال البُلْقِينِيّ واستولدها، لَكِن انْقَطع نَسْله مِنْهَا وَله حِكَايَة فِي عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز، وَذكره المقريزي فِي عقوده، وَقَالَ: لم يزل سلفه فُقَهَاء مالكية، فَلَمَّا أَحْدَثُوا بِمَكَّة قَاض للحنفية وقاض للمالكية وَصَارَ بهَا ثَلَاثَة قُضَاة أحب أَن يكون رَابِع الثَّلَاثَة، فَقَالَ أَنا حنبلي، وسعى فِي أَن يكون بِمَكَّة، مَاتَ بعد تعلله مُدَّة بالاسهال وَرمى الدَّم فِي ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع شَوَّال سنة ثَلَاث وَخمسين بِمَكَّة وَصلى عَلَيْهِ بعد صَلَاة الظّهْر وَدفن بالمعلاة رَحمَه الله وإيانا.
924 - عبد اللَّطِيف أَخ للَّذي قبله أكبر مِنْهُ، / مَاتَ فِي.
عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن أَحْمد /. يَأْتِي فِيمَن جده عبد الله.
925 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن الْحُسَيْن الزين ابْن أبي الْفضل بن الزين بن نَاصِر الدّين أبي الْفتُوح بن الزين المراغي الأَصْل الْمدنِي الشَّافِعِي /. مِمَّن سمع مني بِالْمَدِينَةِ.)
926 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عبد الْمُؤمن بن مُحَمَّد بن ذَاكر بن عبد الْمُؤمن بن أبي الْمَعَالِي بن أبي الْخَيْر السراج الكازروني الأَصْل الْمَكِّيّ / الْمُؤَذّن بهَا. ذكره الفاسي فِي تاريخها وَقَالَ إِنَّه كَانَ بعد موت بعد الله بن عَليّ رَئِيس المؤذنين بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام قرر مُؤذنًا عوضا بمنارة بَاب بني شيبَة بِبَعْض معلومه فباشر الْأَذَان بهَا فِي وَظِيفَة الرياسة حَتَّى مَاتَ وَكَانَ يعاني السّفر إِلَى سواكن للسبب فِي الْمَعيشَة معتنيا بِحِفْظ الْوَقْت مَنْسُوبا لخير وعفاف، مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة سبع وَعشْرين بِمَكَّة وَدفن بالمعلاة وَلم يبلغ الْأَرْبَعين فِيمَا أَحسب وَتُوفِّي قبله وَبعده جمَاعَة من أَوْلَاده وَزَوجته فِي الطَّاعُون الَّذِي كَانَ بِمَكَّة فِيهَا قَالَ ابْن فَهد وَكَانَ