التخلي عَن المملكة ول الْآن من شِئْت وَنَحْو ذَلِك وَبَالغ فِي التنصل مِمَّا لَا شكّ فِي صدقه فِيهِ وَمَعَ ذَلِك فحجر عَلَيْهِ وأضيفت جهاته حَتَّى المشهد النفيسي لمن رتب لَهُ فِي كل يَوْم مَا زَاد التَّضْيِيق عَلَيْهِ بالاقتصار عَلَيْهِ وَصَارَ بمنزله وحيدا فريدا هَذَا بعد أَن عورض فِيمَا جهز إِلَيْهِ من مُلُوك الْهِنْد وَنَحْوه حَسْبَمَا أوردته فِي الْحَوَادِث وَلم يكن بأسرع من قَصم الْمشَار إِلَيْهِ وعددت ذَلِك من كراماته.

612 - عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن عبد الْعَزِيز الخواجا السلطاني نزيل مَكَّة /. كَانَ مُبَارَكًا لَهُ سَبِيل بحارة الشيبيين من السويقة حبس عَلَيْهِ الدَّار الَّتِي تعلوه ودارا بجانبها. وَمَات بِمَكَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَأَرْبَعين. أرخه ابْن فَهد.

613 - عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن عبد الْغفار بن وجيه بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن عبد النُّور الْعِزّ بن الْجمال التّونسِيّ الأَصْل السنباطي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي ابْنه أَحْمد / والآتي أَبوهُ وَيعرف أَولا بالمنهاجي ثمَّ بالسنباطي. ولد فِي سنة تسع وَتِسْعين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا بسنباط وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن على أَبِيه والمنهاج الفرعي والأصلي وألفية ابْن مَالك وَعرض على الْجمال الأقفهسي وَابْن عَمه الشّرف عِيسَى والبهاء الْمَنَاوِيّ وَالشَّمْس البوصيري وَرَأَيْت عرضه للمنهاج عَلَيْهِ فِي مستهل ذِي الْقعدَة سنة سبع عشرَة وَوصف وَالِده بالشيخ الامام الْعَلامَة فِي آخَرين. وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة فِي سنة خمس عشرَة واستيطانه لَهَا من سنة سبع عشرَة واشتغل بهَا فِي الْعُلُوم فَقَرَأَ فِي الْفِقْه على الشَّمْس الشطنوفي والبرهان بن حجاج الابناسي وَكَذَا أَخذ فِيهِ عَن البيجوري وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ وَغَيرهم وَعَن البوصيري والابناسي مَعَ الْعِزّ عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ وَابْن الْهمام أَخذ فِي النَّحْو وَفِي جمع)

الْجَوَامِع عَن الْمجد الْبرمَاوِيّ وَفِي أصُول الدّين عَن الْبِسَاطِيّ وَابْن الْهمام فِي آخَرين فِي هَذِه الْفُنُون وَفِي غَيرهَا كالقاياتي والْعَلَاء البُخَارِيّ وتلقن الذّكر من الخوافي والاتكاوي وبعدهما من الشَّيْخ مَدين وَصَحب الشَّيْخ مُحَمَّد الغمري بل وَاجْتمعَ بِأَحْمَد أبي طاقية خَاتِمَة أَصْحَاب الْجمال يُوسُف العجمي، وَعظم اخْتِصَاصه بجل شُيُوخه وَكَذَا بالعز عبد السَّلَام الْقُدسِي وَمن لَا أحصيه كَثْرَة وَمِنْهُم التَّاج ابْن الغرابيلي وَسمع على التَّاج اسحاق التَّمِيمِي بسنباط والبوصيري وَالْجمال البدراني وَابْن الْجَزرِي وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والواسطي والنجم بن حجي والشموس الحبتي وَابْن الْمصْرِيّ والشامي الْحَنْبَلِيّ والبرماوي والشطنوفي والصفدي الْحَنَفِيّ والجلال البُلْقِينِيّ فِي آخَرين، وَمِمَّا سَمعه عَليّ البوصيري البُخَارِيّ بِقِرَاءَة الكلوتاتي وعَلى الفوي فِي سنة ثَمَان وَعشْرين صَحِيح مُسلم وعَلى كل من ابْن الْجَزرِي وَابْن حجي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015