609 - عبد الْعَزِيز بن مُوسَى بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم العبدوسي المغربي. / لقِيه عمر ابْن يُوسُف البسلقوني فِي سنة احدى وَعشْرين وَأذن لَهُ فِي الافتاء والتدريس كَمَا سيجئ فِي تَرْجَمته. وَينظر الكنى.
610 - عبد الْعَزِيز بن مُوسَى الْخَطِيب أَبُو مُحَمَّد الوريا عَليّ الفاسي / خطيب جَامع الْقرَوِيين. مَاتَ فِي رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ ومولده سنة ثَلَاث عشرَة. أَفَادَهُ لي بعض أَصْحَابنَا المغاربة.
611 - عبد الْعَزِيز بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن حُسَيْن المتَوَكل على الله الْعِزّ أَبُو الْعِزّ بن الشرفي بن المتَوَكل على الله الْهَاشِمِي العباسي أَخُو مُحَمَّد وَإِسْمَاعِيل وبيرم ووالد يَعْقُوب / الْمَذْكُورين. ولد فِي ربيع الأول سنة تسع عشرَة وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ فَقَرَأَ الْقُرْآن على الشهَاب أَحْمد والزين أبي بكر أخوي الامام الشهير الشَّمْس مُحَمَّد الونائي، وَأَجَازَ لَهُ فِي جملَة بني إخْوَة المعتضد دَاوُد بن مُحَمَّد بن أبي بكر باستدعاء مؤرخ بتاسع عشري رَجَب سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ خلق وزوجه عَمه المستكفي بابنته فأولدها الْمشَار إِلَيْهِ فَهُوَ هاشمي من هاشميين وسلك طَريقَة حَسَنَة فِي محبَّة الْفُقَرَاء وَالْعُلَمَاء وزيارتهم والتأدب مَعَهم والموافاة لمن يَقْصِدهُ حَتَّى أحبه الْخَاص وَالْعَام لمزيد تواضعه وَحسن سمته وبشاشته لكل أحد، وَسمع الحَدِيث على جمَاعَة كالشاوي وَأم هاني الهورينية وَقَرَأَ على وَلَدهَا سيف الدّين فِي الْعَرَبيَّة ولازمه وَكَذَا أَخذ عَن الشَّيْخ يعِيش الْمَالِكِي والمحيوي الكافياجي وَفِي الْفِقْه عَن الْكَمَال السُّيُوطِيّ وجود الْخط على الْبُرْهَان الفرنوي، وَمَا تهَيَّأ لَهُ الْحَج كجل أسلافه نعم يحيى بن الْعَبَّاس الْآتِي حج وبويع بالخلافة بعد موت عَمه المستنجد بِاللَّه أبي المظفر يُوسُف بن المتَوَكل فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس عشري الْمحرم سنة أَربع وَثَمَانِينَ ثمَّ ركب من القلعة إِلَى بَيته بجوار المشهد النفيسي وَمَعَهُ)
الْقُضَاة والمباشرون والأعيان ثمَّ عَاد آخر الْيَوْم الْمَذْكُور إِلَى القلعة فسكن بِالْمَكَانِ الَّذِي كَانَ بِهِ عَمه مِنْهَا، وَكَانَ كلمة اتِّفَاق لم يخْتَلف فِي جلالته وارتفاع مكانته وَلزِمَ طَرِيقَته فِي تقريب أهل الصّلاح وَالْفضل وَقُرِئَ عِنْده الحَدِيث فِي رَمَضَان وَغَيره فَكَانَ يجْتَمع عِنْده من شَاءَ الله من أَصْحَابه وَغَيرهم وَرُبمَا واسى بَعضهم بل تردد إِلَيْهِ بَعضهم للاقراء فِي الْعَرَبيَّة وأصول الدّين وَغير ذَلِك وَسمع عَليّ فِي مَجْلِسه مصنفي الْمُسَمّى عُمْدَة النَّاس فِي مَنَاقِب الْعَبَّاس وَبَالغ فِي التأدب معي جَريا على عوائده حَيْثُ لقبني بشيخنا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَمَعَ جلالته عورض فِي رزقة جَارِيَة تَحت نظره حمية لسيباي المبشر بل اختلق عَلَيْهِ الْعلم سُلَيْمَان الخليفتي مَا كَانَ سَببا لِلْقَوْلِ لَهُ حِين اظهار