أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وعَلى ابْن الْمصْرِيّ ابْن مَاجَه وعَلى الْجلَال البُلْقِينِيّ مُسْند الشَّافِعِي، وتنزل بالباسطية أول مَا فتحت وَكتب الْكثير وَمن ذَلِك أَربع نسخ من فتح الْبَارِي أجلهَا النُّسْخَة الكاملية البارزية ولسان الْعَرَب حَتَّى إِنَّه كتب بخفة من القَوْل البديع تصنيفي نسختين واغتبط بِهِ كثيرا سِيمَا وَقد بَكت النواجي فِي كتباه الَّذِي سَمَّاهُ أَولا الحبور وَالسُّرُور فِي وصف الْخُمُور ثمَّ حلبة الْكُمَيْت، واستفتى عَلَيْهِ فتيا بديعة التَّرْتِيب بِحَيْثُ قَالَ الغز الْقُدسِي وناهيك بِهِ من مثله انها تكَاد تكون مصنفا وخاصمه فِي ذَلِك وَقَالَ لَهُ النواجي مَا الَّذِي وَقعت فِيهِ هَل أحللت الْخمر فَقَالَ لَهُ لَا أعلم لَكِن أَلَيْسَ هُوَ حث للنَّاس على شربهَا لِأَنَّك قد حسنتها وَذكرت فِي أوصافها مَا يَدْعُو إِلَى شربهَا وأثرت مآثرها ونقبت عَن مناقبها ثمَّ نقُول بعد أَن نغفر لَك كل ذَنْب ونسلم لَك كل اعتذار لم لم تجْعَل المُصَنّف الْمَذْكُور فِي فضل الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بل يُقَال إِنَّه كتب بعد الْبَسْمَلَة عوضا عَن الصَّلَاة أَو الحمدلة أَو نَحْوهمَا مِمَّا جرت الْعَادة بِهِ غَالِبا وسقاهم رَبهم شرابًا طهُورا وتكرر قَوْله لي ولغيري قد تَأَمَّلت النواجي وتصنيفه مَعَ سنه كِتَابه الْمشَار إِلَيْهِ وَأَنت وتصنيفك مَعَ صغر سنك القَوْل البديع الَّذِي هُوَ حث على الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقلت ذَلِك فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَدخل دمياط للزيارة واسكندرية وَسمع بهَا على قاضيها الْجمال الدماميني، وَتقدم وأشير إِلَيْهِ بالوجاهة وَالْجَلالَة وَهُوَ أحد القدماء من أَصْحَاب شَيخنَا مِمَّن لَازمه فِي الأمالي وَغَيرهَا وَرَأَيْت شَيخنَا وَصفه بِخَطِّهِ بالعلامة، وَوَصفه البقاعي فِي بعض الطباق بالشيخ الامام الْعَالم بل أَكثر من النَّقْل عَنهُ فِي التراجم وَوَصفه كثيرا بالثقة)
وَمرَّة بالثقة والثبت وَمرَّة بصاحبنا الشَّيْخ البليغ المفوه إِلَى غير ذَلِك مِمَّا نقضه حِين سخط عَلَيْهِ كعادته، وَقد كثر اجتماعي بِهِ وكتبت من فَوَائده كثيرا وَكَذَا من نظمه وحَدثني عَن البوصيري بِمَا أسلفته فِي تَرْجَمَة الابناسي وَعَن الْمجد الْبرمَاوِيّ بقوله أَنا الَّذِي سَأَلت البُلْقِينِيّ فِي الاذن للبدر الزَّرْكَشِيّ بالافتاء والتدريس وَرَأَيْت من قَالَ إِنَّه شرع فِي كتاب سَمَّاهُ القاء الْجَمْر على شربة الْخمر وَكَانَ عِنْده من الْمحبَّة لي مَا لَا أنهض أَن صفه وَقَالَ لي غير مرّة قد ذكر لي الشَّيْخ نسيم الدّين المرشدي فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ أَنه يترجى طول عمر شَيخنَا لِأَن عَادَة الله فِي خلقه أَن تكون هَذِه السّنة النَّبَوِيَّة مَحْفُوظَة بِمن يذب عَنْهَا وَنحن لم نشاهد إِلَى الْآن من برع فِي هَذَا الشَّأْن بِحَيْثُ يخلفه فِيهِ قَالَ وَأَنا أَقُول أَنه مَا مَاتَ حَتَّى خَلفك وَكنت حِين هَذِه الْمقَالة فِي المهد فِي تتمات لهَذَا إِلَى غير ذَلِك مِمَّا كتبته فِي مَوضِع آخر، وبرز معي فِي كائنة الكاملية