(وَأَمْرُ ذِي ثَلاَثَةٍ) أمر يعني: هذا مبتدأ، أمر ذي أحرف ثلاثة من باب فَعَلَ يَفْعُلُ حينئذٍ قال: (ضُمَّ). هذا خبر أمر هذا مبتدأ (ضُمَّ) هذا فعل أمر، والجملة خبر المبتدأ، (ضُمَّ)، (ضُمَّ) ماذا؟ همزة الوصل، إذًا حذف المفعول به للعلم به (ضُمَّ) همزة الوصل في باب فَعَلَ يَفْعُلُ، ليس خاص فَعَلَ، المراد يَفْعُلُ إذا ضمت العين من المضارع، نَصَرَ، يَنْ يَنْصُرُ بعد حرف المضارعة النون ساكنة نجتلب همزة الوصل من أجل التمكن والابتداء بالساكن، ما حركة الهمزة؟ ننظر إلى عين الفعل فإذا به مضموم، إذًا اُنْصُر اُ حركت الهمزة هنا بالضمة لماذا؟ لكون عين الفعل المضارع مضمومة لأنه من باب يَفْعُلُ، وإذا كان الأمر من يَفْعُلُ حينئذٍ تقول: اُنْصُر. لأن بابه نَصَرَ يَنْصُرُ، قَتَلَ يَقْتُلُ اُقْتُلْ بضم الهمزة، نَفَذَ يَنْفُذُ اُنْفُذْ على رسلك .. وهكذا.
هنا قال: (نَحْوُ اقْبُلاَ). بضم الباء النسخة عندكم بالفتح [اقْبَلاَ] القبول ريح الصبا لأنها تقابل الدّبور، وفلان قَبولٌ إذا قبلته النفس، وقد قَبَلَتْ به كنَصَرَ، هذا في القاموس، قَبَلَتْ به كنَصَرَ لأنه مثل به اقْبَلا، اقبَلا يحتمل هذا، لكن مَثَّل به لأي شيء؟ لضم همزة الوصل، ولا تضم همزة الوصل إلا إذا كانت العين عين المضارعة مضمومة، إذًا اُقْبُلا بالضم لا بد أن نفسره بما ذكرنا، وقد قَبَلَتْ به كـ نَصَرَ قَبْلاً وَقَبُولاً، وقد قَبِلَ به كـ نَصَرَ وَسَمِعَ وَضَرَبَ قَبَالَةً، الحمد لله أراحنا في ضبط الكلمة. إذًا قَبَلَ $ به كـ نَصَرَ وَسَمِعَ، [قَبَلَ $] قَبِلَ وَضَرَبَ [قَبَلَ $ (نرجو ضبط قبل $ 44.50)]، إذًا يأتي المضارع منه على وزن يَفْعُلُ نَصَرَ يَنْصُرُ، وَسَمِعَ يَسْمَعُ يَقْبَلُ، وَضَرَبَ يَضْرِبُ يَقْبِلُ، واضح هذا؟
إذا قيل: كـ نَصَرَ. يعني: ماضيه على فَعَلَ والمضارع على يَفْعُلُ باب نَصَرَ.
وإذا قيل: كـ سَمِعَ حينئذٍ يكون ماضيه قَبِلَ والمضارع يَسْمَعُ يَقْبَلُ.
وإذا قيل: ضَرَبَ يعني: ماضيه على فَعَلَ والمضارع على يَفْعِلُ قَبَلَ يَقْبِلُ.
إذًا (اقْبُلاَ) بضم الباء والألف هذه بدل من نون التوكيد الخفيفة.
(وَأَمْرُ ذِي ثَلاَثَةٍ نَحْوُ اقْبُلاَ ضُمَّ) همزة الوصل فيه والمعنى أن همزة الوصل تُضم في أمر الثلاثي المضموم العين في الأصل تبعًا للعين، نحو: اُنْصُرْ اُقْتُلْ اُكْتُبْ. كلها بالضم بخلاف اِمْشُوا اُمْشُو أو اِمْشُوا؟ اُمْشُو، الشين مضمومة هذه عارضة لا بد أن تكون حركة العين أصلية فلو كانت عارضةً حينئذٍ رجعنا إلى الأصل، اِمْشُوا لأن مَشَى يَمْشِي، إذًا الشين مكسورة إذًا الأصل أنه من باب يَفْعِلُ يعني: يَضْرِبُ. وَيَضْرِبُ الأمر منه اضْرِبْ اضْرِب افْعِلْ، حينئذٍ مَشَى يَمْشِي امْشِ هذا الأصل، اِمْشُوا هنا اتصل بالفعل واو الجماعة فضم ما قبله وهو العين ضمًا عارضًا لمناسبة الواو إذًا اِمْشُوا اِقْضُوا، قَضَى يَقْضِي اِقْضُوا اُقْضُوا اِقْضُوا بكسر الهمزة لماذا؟ لأن الضاد هنا مضمومة ولكن الضمة عارضة وليست بأصل، إذًا اِمْشُوا وَاقْضُوا فتكسر الهمزة فيهما لأن ضم عينها عارض لأجل الواو،