بعض الأسماء محفوظة في كونها تأتي همزتها همزة وصل مثل ماذا؟ (وَابْنُمٍ) أصلها ابن فزيدت عليها الميم للمبالغة في معناها (ابْنُمٍ)، ابن كذلك همزتها همزة وصل (ابْنَةٍ) همزتها همزة وصل، اثنتين همزتها همزة وصل، امرئ حينئذٍ نقول: همزتها همزة وصل، (امْرَأَةٍ وَاثْنَتَيْنِ) (اسْمٌ اسْتٌ) هذه كلها ألفاظ مع (وَأَلْ وَأَيْمُنٍ) همزتها همزة وصل، هذا ما يسمى بالأسماء العشرة، وما عداه فيكون همزته همزة قطع. إذًا (كَذَا اسْمٌ اسْتٌ) هذا (اسْمٌ) هذا مبتدأ مؤخر وكذا خبر مقدم، أي: مثل ذاك (ابْنُمٍ ابْنٍ ابْنَةٍ) وما عطف عليه كذلك (اسْمٌ) و (اسْتٌ) بحذف الواو.

ثم شرع في بيان حركة همزة الوصل، عرفنا أن همزة الوصل في الأصل ساكنة، ثم تحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين على الأصل، لكن قد تكون مفتوحة، وقد تكون مضمومة، ولها مواضع، إذًا همزة الوصل ساكنة في الأصل قد تفتح، وقد تكسر، وقد تضم، ولها ضوابط فقال:

. فِي الجَمِيْعِ فَاكْسِرَنْ ... لَهَا سِوَى فِي أَيْمُنٍ أَلِ افْتَحَنْ

(فِي الجَمِيْعِ) أي: جميع ما ذكر السابق، إلا الخماسي وما عطف عليه، وهمز أمر لهما، والمصدر، وابن من ابن ابنة وما عطف عليه اسم است كلها (فِي الجَمِيْعِ) جميع ما ذكرنا أن همزته همزة وصل (فَاكْسِرَنْ) يعني: انطق بها مكسورةً في جميع ما تقدم على الأصل، لأن الأصل في التخلص من التقاء الساكنين هو الكسر هذا الأصل (فَاكْسِرَنْ لَهَا) فاكسرها هذا الأصل، حينئذٍ تكون اللام هذه زائدة (فَاكْسِرَنْ لَهَا) أي: لهمزة الوصل. (سِوَى) استثناء ما عدا (فِي أَيْمُنٍ) تُفتح لكن الفتح هنا جائز ويجوز كسرها، (أَلِ) يعني سوى في أيمنٍ (أَلِ) يعني: وأل. (افْتَحَنْ) افتحنها فيهما يعني: في هذين الموضعين، فأيمن همزته همزة وصل وتفتح الهمزة لكن فتحها ليس بواجب بل هو جائز، فيجوز فيها الفتح وهو الأشهر ويجوز فيه الكسر، ... (أَلِ) الفتح واجب، الرَّجُل الْبَيْت الْمَسْجِد بفتح الهمزة لأنه لو كسر صار فيه شيء من الثقل (سِوَى فِي أَيْمُنٍ أَلِ افْتَحَنْ)، (افْتَحَنْ) هذه النون نون التوكيد، والمفعول به محذوف افتحنها فيهما في الموضعين، افتح هذا فعل أمر مبنيّ على (افْتَحَنْ) هذه النون نون التوكيد الخفيفة، فعل أمر مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، افتح همزة الوصل في أيمن وأل، أيمن قلنا: جائز، وأل هذا واجب، حينئذٍ استعمل افتح في معنييه الحقيقي والمجازي، لأن افتح في لسان العرب يدل على الوجوب وهذا الأصل.

ومفهم الوجوب يُدْرَى الشَّرْعُ ... أو الحجا أو المفيد الوضع (?)

حينئذٍ نقول: يدل على الوجوب. إذًا افتح أل على الأصل حقيقة (أَيْمُنٍ) هذا لا، مجاز لأن صيغة افعل للدلالة على الندب أو الاستحباب هذا مجاز لأنه مصروف عن الأصل، أليس كذلك؟

وافعل لدى الأكثر للوجوب (?)

يحمل على الوجوب، على كلٍ (افْتَحَنْ) حملوه على المعنيين، الحقيقي والمجازي.

وَأَمْرُ ذِي ثَلاَثَةٍ نَحْوُ اقْبُلاَ ... ضُمَّ كَمَا بِمَاضِيَيْنِ جُهِلاَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015