قال: (ثُمَّ). يعني: بعد اسم الفاعل، و (ثُمَّ) هنا للترتيب الذكري (ثُمَّ اسْمُ مَفْعُوْلٍ) هذا مبتدأ، (يَاتِي) (لِسَبْعٍ)، (يَاتِي) جملة خبر المبتدأ، (اسْمُ مَفْعُوْلٍ) هذا مبتدأ (يَاتِي) اسم المفعول (لِسَبْعٍ)، إذًا ... (يَاتِي) هذا فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر جوازًا يعود على اسم مفعول، والجملة خبر المبتدأ، (اسْمُ مَفْعُوْلٍ) (يَاتِي) (لِسَبْعٍ)، (لِسَبْعٍ) من الأوجه لسبعةِ أوجه يجوز، يكون التنوين هنا تنوين عوض عن المضاف إليه عن كلمة يعني: يجوز هذا. (لِسَبْعٍ) التنوين الذي يدخل الأعداد يجوز أن يكون مثل كل، وبعض يعني: نائب عن المضاف إليه. سبعٍ يعني: (لِسَبْعٍ). لسبعة أوجه حينئذٍ حذف التاء أصل أوجه وجه يؤنث العدد مع المعدود إذا كان مذكرًا (لِسَبْعٍ) أصله سبعة، حذف التاء هنا وأسقط التاء لماذا؟ لكون لمعدود محذوفًا، هذا جائز. (مَفْعُولَةٍ) هذا للمفردة المؤنثة (اسْمُ مَفْعُوْلٍ) للمذكر ما هو؟ وسيذكره مَنْصُور مثلاً مَقْتُول على وزن مَفْعُول، (مَفْعُولَةٍ) للمفردة المؤنثة، مَنْصُورة هذا للمفردة المؤنثة اسم مفعول للمفردة المؤنثة على وزن مفعولة يعني: هو اسم مفعول للمذكر تتصل به التاء التي هي تاء الفرق بين المذكر والمؤنثة، (وَثَنِّ) يعني: ثن ماذا؟ مفعولة تقول: مَفْعُوَلَتَانِ، مَفْعُوَلَتَانِ مَنْصُورَتَانِ، (وَثَنِّ مَفْعُولاَتِ) يعني: و (مَفْعُولاَتِ) هذا معطوف على سابقه على حذف حرف العطف فهو جائز (مَفْعُولاَتِ) يعني: كاتبي ألف وتاء. يعني: يُجمع مَفْعُولَة على (مَفْعُولاَتِ)، وليس هنا يجمع مفعول على مفعولات، لا، لأن الذي يُجْمَع على مفعولات هو الأصل المؤنث هذا الأصل فيه، وإن كان قد يُجمع غير ذلك، (مَفْعُولاَتِ) مَنْصُورَات جمع بألف وتاء.
(كَذَاكَ مَفْعُوْلٌ) هذا للمفرد المذكر مَنْصُور وَمَقْتُول، (كَذَاكَ) أي: مثل ذاك المذكور من اسم المفعول وما عُطِفَ عليه (مَفْعُولَةٍ وَثَنِّ مَفْعُولاَتِ)، (مَفْعُوْلٌ) للمفرد المذكر كمَنْصُور (مُثَنَّاهُ) مَفْعُولان مَنْصُورَان، ... (وَمَفْعُوْلُوْنَ) هذا جمع مذكر السالم مَنْصُورُون يُجمع بواو ونون، (ثُمَّ جَمْعُ تَكْسِيرٍ يُضَفْ)، (ثُمَّ جَمْعُ تَكْسِيرٍ)، (جَمْعُ) مبتدأ، و (يُضَفْ) يضاف لَمَّا سَكَّن يُضَافْ التقى ساكنان الألف والفاء، فحذفت الألف يُضَفْ يُضَافْ لِمَ حذفت الألف؟ للتخلص من التقاء الساكنين، أين الساكنان؟ سكون الوقف وسكون الألف، سكون الوقف هذا عارض، ... (جَمْعُ تَكْسِيرٍ) مَفَاعِيل مَنَاصِير يعني: يأتي على وزن مَفَاعِيل.
إذًا هذه سبعة أوجه لاسم المفعول، وكلها معلومة من باب النحو، لأن ثَمَّ قَدْرًا مشتركًا بين النحاة والصرفيين، كلما يتعلق بجمع التكسير وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم، غير الإعراب الذي هو الرفع والنصب والخفض أو الجزم في الفعل، كلما يتعلق بغير الحرف الأخير من حيث الإعراب والبناء فهو دخيل من علم الصرف، بمعنى أنه إن جاءوا به في فن النحو من أجل أن يمهدوا للعلم بالحكم المتعلق بالحرف الأخير.
ثم قال:
وَنُوَنَ تَوْكِيدٍ بِالامْرِ وَالنَّهِىِ صِلْ ... وَذَاتَ خِفٍّ مَعْ سُكُوْنٍ لا تَصِلْ