وَمن الشجَاعَة أَن يشْعر قلبه أَنه لَا يجوز أَن يكون الجبان ضابطا لأَمره وَلَا حارسا لرعيته وَأَنا إِذا استشعر أعداؤه وأولياؤه ذَلِك طعموا فِي عطفه وتدرجوا إِلَى إطراح مراقبته
وَأَن يَجْعَل وكده كُله جمع الرِّجَال والأسلحة وَالْخَيْل والعدو
وَأَن وقف السائس بتحصيله فليدرس أَخْبَار الماضين ليتجنب أقبحها ويعتمد أصلحها فَإِنَّهُ بَاب عَظِيم من أَبْوَاب السياسة