اليوسفي فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشر شهر ربيع الأول عَن نَحْو سبعين سنة بِدِمَشْق وَكَانَ يُوصف بدين وعفة وحظي فِي الدولة المؤيدية شيخ والدولة الأشرفية برسباي وَكَانَ يقدم فِي كل سنة إِلَى السُّلْطَان بهدية ويشاور فِي الْأُمُور وَكَانَ لَهُ غنى وثراء وأفضال على قوم يعتقدهم بِدِمَشْق. وَمَات سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن الْمرة فِي يَوْم الْخَمِيس عَاشر شهر ربيع الآخر بِالْقَاهِرَةِ وَقد أناف على السِّتين سنة بعد مَا تعطل من الْمُبَاشرَة وَلَزِمَه دين كَبِير حبس من أَجله مُدَّة إحتاج فِيهَا إِلَى سُؤال النَّاس وَكَانَ لَهُ بر وأفضال وَكَانَ حشمًا يحب الْفَخر وَيكثر من إِتْلَاف المَال فَالله يعْفُو عَنهُ. وَمَات مبارك شاه رَسُول القان شاه رخ مَاتَ بغزة فِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشر ربيع الآخر وَكَانَ يُوصف بِمَعْرِِفَة وفضيلة وعقل. وَمَات الخواجا كلان بن مبارك شاه الْمَذْكُور قَامَ بعد موت أَبِيه وَقدم بالهدية وَالْكتاب إِلَى السُّلْطَان وَهُوَ متمرض فَمثل بَين يَدي السُّلْطَان حَتَّى ثقل مَرضه وَمَات فِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع جمادي الأولى فَدفن خَارج بَاب النَّصْر من الْقَاهِرَة ثمَّ نقل هُوَ وأَبوه إِلَى الْقُدس فدفنا هُنَاكَ وَمَات القَاضِي شهَاب الدّين أَحْمد بن أبي بكر بن رسْلَان البُلْقِينِيّ الْمَعْرُوف بالعجمي الشَّافِعِي قَاضِي الْمحلة فِي يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشر جمادي الأولى وَكَانَ من فضلاء الشَّافِعِيَّة. وَمَات قَاضِي الْقُضَاة محب الدّين أَبُو الْفضل أَحْمد ابْن شَيخنَا جلال الدّين نصر الله ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الششتري الأَصْل الْبَغْدَادِيّ المولد والمنشأ الْحَنْبَلِيّ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشر جمادي الأولى ومولده بِبَغْدَاد فِي شهر رَجَب سنة خمس وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَقدم الْقَاهِرَة فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَلزِمَ شَيخنَا صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن الْأَعْمَى الْحَنْبَلِيّ وتفقه بِهِ وواظب شَيخنَا شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ