المشهد النفيسي كَانَ قد إتخذه بعض النَّاس سكنًا وتعطلت زيارته مُدَّة سِنِين فجدد عِمَارَته السَّيِّد بدر الدّين حُسَيْن بن الْفراء نقيب الْأَشْرَاف فِي أول شعْبَان. وَفِي هَذَا الشَّهْر: أَيْضا جددت عمَارَة جَامع الصَّالح طلائع بن رزيك خَارج بَاب زويلة وَقَامَ بذلك رجل من الباعة وجدد أَيْضا جَامع الفاكهيين بِالْقَاهِرَةِ وجامع الْفَخر بِخَط سويقة الْمُوفق قريب من بولاق وجدد أَيْضا عمَارَة جَامع الصارم قريب من بولاق. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع شهر رَمَضَان: أُقِيمَت الْجُمُعَة بالجامع الَّذِي أنشأه فِي هَذِه السّنة الطواشي جَوْهَر نَائِب مقدم المماليك بالرميلة تَحت القلعة. وَفِي أول شَوَّال: أُقِيمَت الْجُمُعَة بالجامع الَّذِي أنشأه الْأَمِير تغري بردي البكلمشي الدوادار الْمَعْرُوف بالمؤذي بِخَط الصليبة. وَأما الْيمن فقد خرج عَن متملكها ضيَاع تعز وحسبه أَنه يحفظها فَإِن الْبِلَاد خرجت عَنهُ من زبيد إِلَى بَيت حُسَيْن وَصَارَت الْعَرَب المعازبة تركب فِي نَحْو ألف فَارس. وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّا لَهُ ذكر موفق الدّين عَليّ بن أبي بكر النَّاشِرِيّ قَاضِي الْقُضَاة بِبِلَاد الْيمن فِي خَامِس عشْرين صفر بِمَدِينَة تعز عَن تسعين سنة. وَمَات الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْأَمِير صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن الْأَمِير منجك