يُوسُف يتَضَمَّن أَن السُّلْطَان يُجهز إِلَيْهِ الْجَوَاهِر - الَّتِي أَخذهَا مِنْهُ وَهُوَ مسجون بِدِمَشْق - كَمَا هِيَ وَإِلَّا سَار إِلَيْهِ وَخرب الْبِلَاد وَأَخذهَا. وَفِي عاشره: توجه شمس الدّين مُحَمَّد الْهَرَوِيّ إِلَى الْقُدس على مَا كَانَ عَلَيْهِ من تدريس الصلاحية فَقَط دون نظر الْقُدس والخليل. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشره: خلع على الْأَمِير يشبك أينالي المؤيدي وَاسْتقر فِي الأستادارية عوضا عَن الْأَمِير أبي بكر بعد وَفَاته وَكَانَ قد اسْتَقر قبلهَا فِي كشف الجسور بالغربية وعزل عَنْهَا وخلع على الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله خلعة الِاسْتِمْرَار فِي الوزارة وَنظر وَفِي سَابِع عشره: أضيف إِلَى صَاحب بدر الدّين بن نصر الله أستادارية الْمقَام العالي الصارمي إِبْرَاهِيم ابْن السُّلْطَان وخلع عَلَيْهِ عوضا عَن الْأَمِير أبي بكر المتوفي. وأنعم على وَلَده الْأَمِير صَلَاح الدّين مُحَمَّد الْحَاجِب بإمرة طبلخاناه. وَفِي ثَانِي عشرينه: سَافر ابْن الفنري قَاضِي الرّوم بِلَاده بعد مَا ألْقى عدَّة دروس فِي الْفِقْه وَالْأُصُول بالجامع الباسطي من الْقَاهِرَة وجهزه السُّلْطَان وَأهل الدولة جهازاً جَلِيلًا فَسَار بتجمل كَبِير. وَفِي رَابِع عشرينه: قدم قَاصد الْأَمِير شاه رخ أَمِير زه بن تيمورلنك. وَفِي سَابِع عشرينه: نزل السُّلْطَان إِلَى جَامِعَة بجوار بَاب زويلة وَحضر دروس المشياخ كلهم فَكَانَ يجلس فِي كل حَلقَة قَلِيلا والمدرس يلقى درسه. ثمَّ يقوم إِلَى الْحلقَة الْأُخْرَى حَتَّى طَاف الْحلق السَّبع وَعَاد إِلَى القلعة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: عزم السُّلْطَان على السّفر لقِتَال قرا يُوسُف. وَأخذ فِي الأهبة لذَلِك وَأمر الْأُمَرَاء بِهِ فشرعوا فِي ذَلِك. شهر ربيع الآخر أَوله الِاثْنَيْنِ: فِيهِ وَقع الشُّرُوع فِي بِنَاء منظرة على الْخمس وُجُوه بجوار التَّاج خَارج