الصكة المؤيدية وَأَنه محاصر قلعتها. وَفِي عشرينه: عدى السُّلْطَان النّيل عَائِدًا من سرحة أوسيم فَنزل فِي بَيت كَاتب السِّرّ على النّيل وَبَات بِهِ وَعمل الوقيد فِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي عشرينه على مَا تقدم. وَأكْثر فِيهِ من النفط وإشعال النيرَان فَكَانَت لَيْلَة مَشْهُودَة. وَركب بكرَة الْخَمِيس إِلَى القلعة. فَقدم بالْخبر بِأَن عذرا بن عَليّ بن نعير بن حيار احتال حَتَّى قبض الْأَمِير أرغون شاه نَائِب الرحبة وَحمل إِلَى عانة. وَأَن قرا يُوسُف نَادَى فِي عسكره بالتأهب إِلَى الْمسير للشام. وَفِي سادس عشرينه: نزل السُّلْطَان إِلَى بَيت الْأَمِير أَبُو بكر الأستادار يعودهُ وَقد مرض فَقدم لَهُ وَفِي ثامن عشرينه: عملت خدمَة الإيوان بدار الْعدْل وأحضر برسل الْأَمِير مُحَمَّد كرجي بن عُثْمَان صَاحب برصا وهديته. وَفِيه سخط السُّلْطَان على صدر الدّين بن العجمي الْمُحْتَسب لكَلَام نقل لَهُ عَنهُ فَأخْرجهُ من الْقَاهِرَة إِلَى صفد وَكتب لوقيعه بِكِتَابَة السِّرّ بهَا فَخرج بعد الظّهْر وَنزل بتربة خَارج بَاب النَّصْر ثمَّ سَار فِي يَوْم الْجُمُعَة آخِره وَقد أزعج إزعاجاً غير لَائِق. شهر ربيع الأول أَوله السبت: فِيهِ أَمر السُّلْطَان برد صدر الدّين بن العجمي فأعيد إِلَى الْقَاهِرَة وَأنزل عِنْد الْأَمِير مقبل الدوادار إِلَى يَوْم الِاثْنَيْنِ ثالثه أصعد إِلَى القلعة فرسم لَهُ بخلعة فلبسها وَاسْتقر فِي كِتَابَة سر صفد. وَنزل إِلَى بَيت الْأَمِير مقبل الدوادار فشفع فِيهِ ألطنبغا الصَّغِير رَأس نوبَة فَقبل السُّلْطَان شَفَاعَته. وَاسْتمرّ فِي حسبَة الْقَاهِرَة على عَادَته ففرح النَّاس بِهِ فَرحا كَبِيرا لمحبتهم إِيَّاه وبالغوا فِي إِظْهَار السرُور بِهِ وَكَانَ السُّلْطَان قد تنكر على كَاتب السِّرّ من أجل إِخْرَاج ابْن العجمي من الْقَاهِرَة بِغَيْر خلعة وَلم يمهله حَتَّى يَأْخُذ عِيَاله مَعَه. وَبَالغ فِي الْإِنْكَار عَلَيْهِ بِسَبَب ذَلِك وأسعه مَكْرُوها كَبِيرا فَنزل فِي يَوْم السبت إِلَى دَاره. وَكَانَت عَادَته دَائِما أَن يبيت لَيْلَة الْأَحَد وَلَيْلَة الْأَرْبَعَاء عِنْد السُّلْطَان فأشيع عَزله وَركب الْأَعْيَان إِلَيْهِ يتزعمون لَهُ. فَلَمَّا كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ الْمَذْكُور ركب إِلَى القلعة وباشر وَظِيفَة كِتَابَة السِّرّ وَنزل وَفِي ظَنّه أَن ابْن العجمي إِنَّمَا لبس خلعة بِكِتَابَة سر صفد. فعندما رأى حوانيت الباعة بِالْقَاهِرَةِ وَقد أشعلوا الحوانيت بالقناديل