وَاسْتقر الْأَمِير خَلِيل الجشاري أحد أُمَرَاء الألوف بِدِمَشْق فِي الحجوبية بِدِمَشْق عوضا عَن نكباي الْمَذْكُور. وَاسْتقر الْأَمِير سنقر المؤيدي نَائِب قلعة دمشق فِي الحجوبية بطرابلس عوضا عَن الْأَمِير سودن بن عَليّ شاه بعد وَفَاته. وَاسْتقر الْأَمِير كمشبغا التنمي فِي نِيَابَة قلعة دمشق. وَاسْتقر الْأَمِير أقبغا الأسندمري - الَّذِي كَانَ نَائِب سيس وحمص - حاجباً بحماة وَكَانَ بطالاً بالقدس عوضا عَن الْأَمِير سودن السيفي عَلان بِحكم عَزله واعتقاله. وَفِي سادس عشره: نقل عز الدّين عبد الْعَزِيز الْبَغْدَادِيّ من تدريس الْحَنَابِلَة بالجامع المؤيدي إِلَى قَضَاء الْحَنَابِلَة بِدِمَشْق وَاسْتقر عوضه فِي التدريس محب الدّين أَحْمد بن نصر الله الْبَغْدَادِيّ وخلع عَلَيْهِمَا. وَفِي عشرينه: قدم الركب الأول من الْحَاج. وَقدم الْأَمِير التَّاج بالمحمل من الْغَد. وَكتب بالإفراج عَن الْأَمِير برسباي الدقماقي الظَّاهِرِيّ من قلعة المرقب واستقراره فِي جملَة الْأُمَرَاء الألوف بِدِمَشْق. وَفِي هدا الشَّهْر: أغاث الله الزروع فِي الْوَجْه البحري وأسقاها فأخصبت بعد مَا كَانَت جافة فانحل السّعر قَلِيلا. وَفِيه عز وجود الْقَمْح بِالْوَجْهِ القبلي وَبلغ الأردب الْمصْرِيّ إِلَى دينارين واقتاتوا بالذرة وَأَكْثرُوا من زراعتها لسوء حَالهم وبوار أَرضهم وخراب قراهم وَقلة الْمَوَاشِي عِنْدهم حَتَّى لقد وَفِيه قدم الْخَبَر بفتنة كَانَت فِي شهر رَمَضَان بِبِلَاد الْيمن ثار فِيهَا حُسَيْن بن الْأَشْرَف على أَخِيه النَّاصِر أَحْمد وَأَنه عَم بِلَاد الْيمن جَراد عَظِيم أهلك زُرُوعهمْ فَاشْتَدَّ الغلاء عِنْدهم. وَفِيه انْتقض على السُّلْطَان ألم رجله وتزايد فَلَزِمَ فرَاشه. شهر صفر أَوله الْخَمِيس: فِيهِ عدى السُّلْطَان النّيل وَنزل بِنَاحِيَة أوسيم على الْعَادة فِي كل سنة فَقدم عَلَيْهِ بهَا فِي ثامنه رَسُول الْأَمِير على باك بن قرمان نَائِب لارندة ونكدة وقوينا وَمَعَهُ هَدِيَّة وَكتاب يتَضَمَّن أَنه أَخذ مَدِينَة قونيا وَأقَام فِيهَا الْخطْبَة باسم السُّلْطَان وَضرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015