وَمَات الْأَمِير شرف الدّين يحيى بن بركَة بن مُحَمَّد بن لاقي الدِّمَشْقِي فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء حادي عشر صفر قَرِيبا من غَزَّة فَحمل وَدفن بغزة يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشره. وَكَانَ أَبوهُ من أُمَرَاء دمشق وَنَشَأ بهَا فِي نعْمَة وَصَارَ من أمرائها. وَقدم الْقَاهِرَة مرَارًا آخرهَا فِي خدمَة السُّلْطَان الْملك الْمُؤَيد وَصَارَ من أَعْيَان الدولة بِالْقَاهِرَةِ. وَاسْتقر مهمنداراً وأستادار النواحي الَّتِي أفردها السُّلْطَان لعمل غذائه وعشائه. فَعرف بأستادار الْحَلَال إِلَى أَن تنكر عَلَيْهِ الْأَمِير جقمق الدوادار بِسَبَب كَلَام نَقله عَنهُ للسُّلْطَان لبين الْأَمر بِخِلَافِهِ فرسم السُّلْطَان بنفيه من الْقَاهِرَة وَولي الْأَمِير خرز مهمندار عوضه وَأخرج من الْقَاهِرَة على حمَار فَمَاتَ - كَمَا ذكر - غَرِيبا طريداً. وَمَات إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بن علوة برهَان الدّين بن غرس الدّين الإسكندري رَئِيس الْأَطِبَّاء ابْن رئيسها فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ آخر صفر وَكَانَ عَارِفًا بالطب. وَمَات الشَّيْخ مُحَمَّد بن مَحْمُود الصُّوفِي أحد طلبة الْحَنَفِيَّة وفضلائهم فِي ثامن عشْرين شهر ربيع الأول. وَكَانَ لَا يكترث بملبس وَلَا زِيّ بل يطْرَح التَّكَلُّف ومتهم بحشيشة الْفُقَرَاء. وَمَات أخي نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن عَلَاء الدّين عَليّ بن محيي الدّين عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المقريزي يَوْم السبت ثَالِث شهر ربيع الآخر. ومولده يَوْم الْأَحَد ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَسَبْعمائة. وَمَات الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد ابْن كَاتب السِّرّ نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن الْبَارِزِيّ الْحَمَوِيّ. يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر ربيع الآخر وَصلى عَلَيْهِ السُّلْطَان. وَمَات مجد الدّين فضل الله بن الْوَزير فَخر الدّين عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّزَّاق بن إِبْرَاهِيم بن مكانس فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشْرين ربيع الآخر. ومولده فِي رَابِع عشر شهر شعْبَان سنة سبع - أَو تسع - وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة على الشَّك مِنْهُ. وَكَانَ يَقُول الشّعْر ويترسل كتب فِي الْإِنْشَاء مُدَّة. وَمَات الخواجا نظام الدّين مَسْعُود بن مَحْمُود الكججاني العجمي نَاظر الْأَوْقَاف فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى وَكَانَ قدم إِلَى دمشق فِي زِيّ فُقَرَاء الْعَجم