وَفِي ثامن عشره: قرئَ تَقْلِيد قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين عبد الرَّحْمَن التفهني الْحَنَفِيّ بالجامع المؤيدي على مَا اسْتَقر عَلَيْهِ الْحَال. وَحضر عِنْده الْقُضَاة والأعيان على الْعَادة. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشره: صلى السُّلْطَان الْجُمُعَة بالجامع المؤيدي وخطب بِهِ كَاتب السِّرّ نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ وَصلى. ثمَّ أكل طَعَاما أعده لَهُ شيخ الشُّيُوخ شمس الدّين مُحَمَّد الديري وَركب إِلَى الصَّيْد وَفِي سَابِع عشرينه: وصل الْأَمِير بكتمر السَّعْدِيّ وَقد قدم بالأمير شمس الدّين مُحَمَّد باك بن الْأَمِير عَلَاء الدّين على باك بن قرمان صَاحب قيسارية وقونية ونكدة ولارندة وَغَيرهَا من الْبِلَاد القرمانية وَهُوَ مُقَيّد محتفظ بِهِ فَأنْزل فِي دَار الْأَمِير مقبل الدوادار ووكل بِهِ. وَفِي هَذَا الشَّهْر: زلزلت مَدِينَة اصطنبول وعدة مَوَاضِع هُنَاكَ حَتَّى كثر اضْطِرَاب الْبَحْر وتزايد تزايداً غير الْمَعْهُود. الْأَمِير سيف الدّين كزل الأرغون شاوي نَائِب الكرك بَعْدَمَا عزل وأنعم عَلَيْهِ بإمرة طبلخاناة بِدِمَشْق. فَمَاتَ فِي خَامِس عشْرين الْمحرم قبل توجهه من مرض طَال بِهِ مُدَّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015