وهي كثيرة بأرض العرب وتوجد بالشام ومصر وأجودها ما كانت أرضه رملة قليلة الماء ومنها صنف قتال يضرب لونه إلى الحمرة سميت بذلك لاستتارها يقال كمأ الشهادة إذا كتمها وأكلها يورث القولنج والسكتة والفالج وعسر البول (فإنها من المن) المنزل على بني إسرائيل وهو الطل الذي يسقط على الشجر فيجمع ويؤكل ومنه الترنجبيل شبه الكمأة به بجامع وجود كل منهما بلا علاج (وماؤها شفاء للعين) بأن تقشر ثم تسلق حتى تنضج أدنى نضج وتشق ويكتحل بمائها فإنه يجلو البصر وقد جرب فأزال أثر الجدري من العين وإذا أضيف إلى الإثمد نفع نفعاً جيداً فماؤها ينفع العين مفرداً ومركباً قال الخطابي إنما اختصت بهذه الفضيلة لأنها من الحلال المحض الذي ليس في اكتسابه شبهة وقال النووي الصواب أن ماءها شفاء للعين مطلقاً فيعصر ماؤها ويجعل في العين منه قال وقد رأيت أنا وغيري في زماننا من كان أعمى وذهب بصره حقيقة فكحل عينه بماء الكمأة مجرداً فشفي وعاد إليه بصره (ابن السني وأبو نعيم عن صهيب) الرومي
• (عليكم بهذا السحور) بالفتح (فإنه هو الغذاء المبارك) زاد في رواية الديلمي وإن لم يصب أحدكم إلا جرعة ماء فليتسحر بها (حم ن) عن المقدام بن معدي كرب
• (عليكم بهذا العود الهندي) أي تداووا به (فإن فيه سبعة أشفية) جمع شفاء (يستعط به من العذرة) بالضم وجع يكون بالحلق يعتري الصبيان ويلد به من ذات الجنب (خ) عن أم قيس بنت محصن
• (عليكم بهذا العلم) الشرعي الصادق بالحديث والفقه والتفسير أي الزموا تعلمه وتعليمه (قبل أن يقبض) بقبض أهله (وقبل أن يرفع) قال المناوي من الأرض بانقراضهم اهـ ويحتمل أن يكون المراد رفعه من الصدور (العالم) العامل (والمتعلم) لوجه الله (شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس) أي باقيهم (بعد) أي بعد العالم والمتعلم (هـ) عن أبي أمامة وهو حديث ضعيف
• (عليكم بهذه الحبة السوداء) أي الزموا أكلها (فإن فيها شفاء من كل داء) يحدث من الرطوبة والبرودة فتستعمل تارة مفردة وتارة مركبة بحسب ما يقتضيه المرض (إلا السام) بمهملة غير مهموز (وهو الموت) فلا حيلة في رده (هـ) عن ابن عمر (ت حب) عن أبي هريرة (حم) عن عائشة رضي الله عنها وإسناده صحيح
• (عليكم بهذه الخمس كلمات) أي واظبوا على قولها وهي (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله) فإنها الباقيات الصالحات في قول ابن عباس (طب) عن أبي موسى الأشعري قال الشيخ رحمه الله حديث صحيح
• (عليكم بهذه الشجرة المباركة) أي بما يستخرج من ثمرتها (زيت الزيتون فتداووا به فإنه مصحة) بفتح الميم والصاد (من الباسور) قال المناوي في أكثر النسخ بموحدة تحتية ورأيت في بعض الأصول الصحيحة القديمة بالنون اهـ (طب) وأبو نعيم في الطب (عن عقبة ابن عامر) الجهني
• (عليكم حج نسائكم) أي إحجاج زوجاتكم حجة الإسلام (وفك عانيكم) أي أسيركم من أيدي الكفار وهذا في الأسير على بابه