ابن أبي طيبة عن أبي إدريس عن الليث أنه ذكر العدس فقالوا بارك عليه كذا وكذا نبياً وكان الليث يركع فالتفت إليهم يعني بعد فراغه وقال ولا نبي واحد أنه لبارك أنه ليؤذي وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (طب) عن واثلة بإسناد ضعيف

• (عليكم بالفرع فإنه يزيد في العقل ويكبر الدماغ) أي يقوّى حواسه (هب) عن عطاء مرسلاً

• (عليكم بالقنا) جمع قناة وهي الرمح ويجمع على قنوات (والقسي) بكسر القاف والسين المهملة (العربية) التي يرمي بها بالنشاب فخرج قوس الجلاهق وهي التي يرمي بها بالبندق المعمول من الطين والإضافة فيه للتخصيص فيقال قوس الجلاهق كما يقال قوس النشاب (فإن بها) جمع باعتبار الأفراد (يعز الله دينكم ويفتح لكم البلاد) وهذا من معجزاته فإنه إخبار عن غيب وقع (طب) عن عبد الله بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة رضي الله عنه

• (عليكم بالقناعة) الرضا باليسير وقيل القناعة الاكتفاء بما تندفع به الحاجة من مأكل وملبس وغيرهما وقيل القناعة رضى النفس بما قسم لها من الرزق وهي ممدوحة ومطلوبة وثمرتها في الدنيا السلامة من المطالبة بالحقوق وما يتبعها من التعب وفي الآخرة السلامة من طول الحساب قيل في قوله تعالى أن الأبرار لفي نعيم النعيم هو القناعة في الدنيا وفي قوله وأن الفجار لفي جحيم هو الحرص على الدنيا وفي الزبور القانع غني وإن كان جائعاً وقيل وضع الله خمسة أشياء في خمسة مواضع العز في الطاعة والذل في المعصية والهيبة في قيام الليل والحكمة في البطن الخالي والغنى في القناعة ولهذا قيل من قنع استراح من مزاحمة أهل زمانه أي في الأسواق وغيرها واستطال على أقرانه (فإن القناعة مال لا ينفذ) لأن الإنفاق منها لا ينقطع لأن صاحبها كلما تعذر عليه شيء من الدنيا رضي بما دونه يقال قنع يقنع قناعة بكسر عين الماضي وفتح عين المضارع إذا رضي بما رزقه الله تعالى وقنع يقنع قنوعاً إذا سأل قال بعضهم:

العبد حران قنع

• والحر عبدان قنع

فاقنع ولا تقنع فما

• شيء يشين سوى الطمع

قوله العبد حران قنع أي رضي بما رزقه الله والحر عبدان قنع أي طمع فاقنع أي أرض ولا تقنع أي تطمع وقيل من قنع استراح من الشغل أي بغير الطاعة واستطال على الكل أي بالعزو والمروءة وقيل من طمحت عيناه لما في أيدي الناس طال حزنه وهمه أي على امتيازهم عنه لأن المقادير لا تجري على وفق غرضه وأنشدوا في ذلك:

وأحسن بالفتى من يوم عار

• ينال به الغنى كرم وجوع

أحسن مبتدأ كرم وجوع خبره والمعنى يوم يكون العبد فيه جائعاً كريم النفس على الحرص والشدة أحسن من يوم يكون فيه ذا عار وذل لينال بذلك الغنى (طس) عن جابر رضي الله عنه بسناد ضعيف

• (عليكم بالكحل) أي الزموا الاكتحال بالإثمد (فإنه ينبت الشعر) شعر الأهداب (ويشد العين) لتقليله الرطوبة وتجفيف الدمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015