على حقه سبحانه وتعالى فإن الذي أعطى به ثم غدر جنى على عهد الله تعالى بالجناية والنقض وعدم الوفاء ومن حق الله تعالى أن يوفي بعهده والذي باع حراً وأكل ثمنه جني على حق الله تعالى فإن حقه في الحر إقامته بعبادته التي خلق الإنس والجن لها قال الله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فمن استرق حراً فقد عطل عليه العبادات المختصة بالأحرار كالجمعة والحجج والجهاد والصدقة وغيرها وكثير من النوافل المعارضة لخدمة السيد فقد ناقض حكم الله في الوجود ومقصوده من عباده فلذلك عظمت هذه الجريمة والرجل الذي استأجر أجيراً بمنزلة من استعبد الحر وعطله عن كثير من نوافل العبادات فشابه الذي باع حراً وأكل ثمنه فلذلك عظم ذنبه اهـ وقال المناوي لأن الأجير عبد الله وغلة العبد لمولاه فهو الخصم (هـ) عن أبي هريرة بإسناد حسن
• (ثلاثة) تكون (تحت العرش يوم القيامة قال المناوي عبارة عن اختصاص الثلاثة من الله بمكان بحيث لا ضعيف أجر من حافظ عليها ولا يهمل مجازاة من صنعها (القرآن له ظهر وبطن) فظهره لفظه وبطنه معناه أو ظهره ما ظهر تأويله وبطنه ما بطن تفسيره أو ظهره تلاوته وبطنه تفهمه (يحاج العبد) يحتمل أن يكون المراد يحاجج عن العباد العاملين دون غيرهم (والرحم تنادي صل من وصلني واقطع من قطعني والأمانة تدعو لمن قام بها وعلى من خان فيها الحكيم) الترمذي (ومحمد بن نصر) في فوائده (عن عبد الرحمن بن عوف) بإسناد ضعيف
• (ثلاثة تستجاب دعوتهم للوالد) أي الأصل لفرعه (والمسافر) سفر مباحاً حتى يرجع (والمظلوم) حتى ينتصر (حم طب) عن عقبة بن عامر الجهني بإسناد حسن
• (ثلاثة حق على الله) تعالى (عونهم المجاهد في سبيل الله) لإعلاء كلمة الله (والمكاتب الذي يريد الأداء) أي أداء ما عليه من النجوم (والناكح) أي المتزوج الذي يريد العفاف) أي إعفاف نفسه عن الزنا واللواط (حم ت ن هـ ك) عن أبي هريرة بإسناد حسن صحيح
• (ثلاثة على كثبان المسك) جمع كثيب بمثلثة رمل مستطيل محدودب (يوم القيامة يغبطهم الأولون والآخرون) أي يتمنون أن هلم مثل مالهم قال في النهاية الغبطة حسد خاص يقال غبطت الرجل أغبطه غبطاً إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ماله وأن يدوم عليه ما هو فيه (عبد) ومثله الأمة (أدى حق الله تعالى وحق مواليه) ولم يشغله أحدهما عن الآخر (ورجل يؤم قوماً وهم به راضون) أي ليس فيه ما يكره شرعاً (ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة) أي يؤذن لها محتسباً كما جاء في رواية كثبان المسك يوم القيامة لا يهولهم الفزع ولا يفزعون حين يفزع الناس رجل) يعني إنسان ولو أنني (تعلم القرآن فقام به) أي قرأه في تهجده أو قام بحقه من العمل به والحال أنه (يطلب) بذلك (وجه الله) لا للرياء والسمعة (وما عنده) من جزيل الأجر (ورجل نادى في كل يوم وليلة خمس صلوات) أي نادى بالأذان لها (يطلب وجه الله وما عنده ومملوك