من تعرّف إلى الله في الرخاء تعرف إليه في الشدة والرخا بالمد العيش الهنيء والخصب والسعة (أبو الشيخ عن عمران بن حصين)

• ثلاث يصفين لك ود أخيك (في الدين) تسلم عليه إذا لقيته (في نحو طريق) وتوسع له في المجلس (إذا قدم عليك) وتدعوه بأحب أسمائه إليه) فيندب فعل هذه الخصال والملازمة عليها لتنشأ عنها المحبة وتدوم المودّة (طس ك هب) عن عثمان بن طلحة الحجبي بفتح الحاء املهملة وسكون الجيم وكسر الموحدة نسبة إلى حجاب الكعبة بإسناد فيه ضعف (هب) عن عمر بن الخطاب (موقوفاً)

• (ثلاث إذا رأيتهن فعند ذلك) أي فعند رؤيتهن أي على القرب منها (تقوم الساعة) أي القيامة (أخراب العامر) بكسر الهمزة (وعمارة الخراب) قال المناوي أي أخراب بناء جيد محكم وبناء غيره في موات بغير علة إلا إعطاء النفس شهواتها أو محوا لآثار من قبله كما يفعله بعض الملوك (وأن يكون المعروف منكراً والمنكر معروفاً) أي يكون ذلك دأب الناس فمن أمرهم بمعروف عدوه منكراً ومقتوه وعكسه (وأن يتمرض الرجل) بمثناة تحتية فمثناة فوقية فميم مفتوحة فراء مشددة فسين مهملة (بالأمانة تمرس البعير بالشجرة) أي يعبث ويلعب بها كما يفعل البعير بالشجرة والتمرس شدة الالتواء هذا ما في النسخة التي شرح عليها المناوي وهي واضحة لكن في نسخ فعند ذلك إخراب العامر وعمارة الخراب أن يكون المعروف بإسقاط تقوم الساعة والواو قبل أن يكون (ابن عساكر عن محمد بن عطية) بن عروة (السعدي) قال المناوي صوابه أن يقول مرسلاً فقدوهم الحافظ ابن حجر من زعم أن له صحبة وإسناده ضعيف

• (ثلاث أصوات يناهي الله بهن الملائكة) أي يظهر فضل أصحابها للملائكة (الأذان والتكبير في سبيل الله) حال قتال الكفار (ورفع الصوت بالتلبية) للذكر في النسك بحيث لا يجهد نفسه ابن النجار (فر) عن جابر وهو حديث ضعيف

• (ثلاثة أعين لا تمسها النار) أي لا تمس صاحبها نار جهنم (عين فقئت) بالهمز والبناء للمفعول أي خسفت وبخست (في سبيل الله) يقال بخست العين بخساً فقأتها وبخصتها أدخلت الإصبع فيها وقال ابن الأعرابي بخستها وبخصتها خسفتها والصاد أجود (وعين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله) لما في ذلك من التذلل والخضوع والندم على ما وقع من الذنوب (ك) عن أبي هريرة قال الحاكم صحيح ورد بأن فيه عمر بن راشد ضعيف

• (ثلاث أنا خصمهم يوم القيامة) ذكر الثلاث ليس للتقييد بل للتغليظ فإنه تعالى خصم كل ظالم (ومن كنت خصمه خصمته) لأنه تعالى لا يغلبه شيء قال المناوي وهذا من الأحاديث القدسية وأوله كما في رواية للبخاري قال الله تعالى فوقع في هذه الرواية اختصار (رجل أعطى بي) أي أعطي العهد والأمان باسمي أو بذكرى (ثم غدر) نقض العهد (ورجل باع حرا فأكل ثمنه) أي انتفع به (ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه) العمل (ولم يوفه) أجره قال العلقمي قال الدميري قال الشيخ تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى الحكمة في كون الله تعالى خصمهم أنهم جنوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015