أي يذهب البركة منه (و) الثالثة (يسخط الرحمن) أي يغضبه (و) الرابعة (الخلود في النار) أي أن استحله وإلا فهو زجر وتهويل (طس) عن ابن عباس

• (إياكم والدين) بفتح الدال احذروا الاستدانة من غير احتياج (فإنه هم بالليل) لأن اهتمامه بقضائه والنظر في أسباب أدائه يسلبه لذة نومه (مذلة بالنهار) لأنه يتذلل لغريمه ليمهله (هب) عن أنس وهو حديث ضعيف

• (إياكم والكبر فإن إبليس حمله الكبر على أن لا يسجد لآدم) فكان من الكافرين (وإياكم والحرص) وهو شدة الكد والانهماك في الطلب (فإن آدم حمله الحرص على أن أكل من الشجرة) فأخرج من الجنة فإنه حرص على الخلد في الجنة فأكل منها بغير إذن ربه طمعاً فيه فالحرص على الخلد أظلم عليه فلو انكشفت عنه ظلمته لقال كيف أظفر بالخلد فيها مع أكلي منها بغير إذن ربي ففي ذلك الوقت حصلت الغفلة منه فهاجت في النفس شهوة الخلد فيها فوجد العدو فرصته فخدعه حتى صرعه فرى ما جرى قال الخواص الأنبيا قلوبهم صافية صادحة لا تتوهم أن أحداً يكذب ولا يحلف كاذباً فلصذلك صدق من قال له أدلك على شجرة الخلد حرصاً على عدم خروجه من حرضة ربه الخاصة ونسي النهي السابق وانكشف له سر تنفيذ أقدار ربه فيه فطلب بأكله من الشجرة المدح عند ربه فكانت السقطة في استعجاله بالأكل من غير إذن صريح فلذلك وصفه الله تعالى بأنه كان ظلوماً جهولاً حيث اختار لنفسه حالة يكون عليها دن أن يتولى الحق تعالى ذلك ولذلك قال خلق الإنسان من عجل وكان الإنسان عجولا (وإياكم والحسد فإن ابني آدم) قابيل وهابيل (إنما قتل أحدهما) أي قابيل (صاحبه هابيل حسداً) قال المناوي حيث تزوج أخته دونه وقال البيضاوي أوحى الله سبحانه وتعالى إلى آدم أن تزوج كل واحد منهما توأم الآخر فسخط قابيل لأن توأمه كانت أجمل فقال لهما آدم قربا قرباناً فمن أيهما قبل يتزوجها فقبل قربان هابيل بأن نزلت نار فاكلته فازداد قابيل سخطاً وفعل ما فعل (فهن) أي الكبر والحرص والحسد وفي نسخة فهو (أصل كل خطيئة) فجميع الخطايا تنشأ عنها ابن عساكر في تاريخه عن ابن مسعود

• (إياكم والطمع) أي ميل النفس إلى ما في أيدي الناس (فإنه هو الفقر الحاضر) والطمع فيما في أيدي الناس انقطاع عن الله تعالى ومن انقطع عن الله فهو المخذول الخائب فإنه عبد بطنه وفرجه وشهوته (وإياكم وما يعتذر منه) واحذر وأقول أو فعل ما يحوجكم إلى الاعتذار (طس) عن جابر وهو حديث ضعيف

• (إياكم والكبر) أي التعاظم فإن العظمة والكبر ياء لله ومنه أن يرى الشخص في نفسه أنه أفضل من غيره ولا يمنع منه الفقر والرثاثة (فإن الكبر يكون في الرجل) أي الإنسان (وأن عليه العباءة) بالمد من شدة الحاجة والفقر وضنك العيش (طس) عن ابن عمر وهو حديث صحيح

• (إياكم وهاتين البقلتين المنتنتين) أي الثوم والبصل أن تأكلوهما وتدخلوا مساجدنا) أي تجنبوا دخول المساجد عند أكلهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015