ومحادثة النساء أي اتقوا محادثة النساء الجارة إلى الخلوة بهن (فإنه) أي الشأن (لا يخلو رجل بامرأة) أجنبية بحيث تحتجب أشخاصهما عن أبصار الناس ليس لها محرم حاضر معها (إلا هم بها) أي بجماعها أو بمقدماته (الحكيم في كتاب أسرار الحج عن سعد بن مسعود)
• (إياكم والغيبة) قال الغزالي هي أن يذكر أخاه بما يكرهه لو بلغه وهل هي من الصغائر أو الكبائر اعتمد بعضم أنها من الصغائر إلا في حق العلماء وحملة القرآن ونقل القرطبي الإجماع على أنها من الكبائر لأن حد الكبيرة صادق عليها لأنها مما ثبت الوعيد الشديد فيه اهـ وتباح الغيبة في مسائل تقدم بعضها (فإن الغيبة أشد من الزنا) أي من إثمه في بعض الوجوه بين وجهه بقوله (أن الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه وأن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه) وقد لا يغفر له وقد يموت فيتعذر استحلاله وفيه دليل على أنه لا يغفر له إلا بعد إعلامه واستحلاله فإن تعذروا وتعسرا استغفر لصاحبها (ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة) وفي فصل الصمت (وأبو الشيخ) الأصبهاني (في التوضيح عن جابر) ابن عبد الله (وأبي سعيد) الخدري بإسناد ضعيف
• (إياكم والتمادح) في رواية المدح (فإنه الذبح) قال المناوي لأن المذبوح هوالذي يفتر عن العمل والمدح يوجب الفتور أو لأن المدح يورث العجب والكبر وهو مهلك كالذبح فالمدح مذموم سيما إن كان فيه مجازفة وقد أثنى على رجل من الصالحين فقال اللهم أن هؤلاء لا يعرفونني وأنت تعرفني وقال علي رضي الله تعالى عنه لما أثنى عليه اللهم اغفر لي مالا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون واجعلني خيراً مما يظنون وقال البيهقي في الشعب قال بعض السلف إذا مدح الرجل في وجهه فالتوبة منه أن يقول اللهم لا تؤاخذني بمايقولون واغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خيراً ما يظنون (هـ) عن معاوية ابن أبي سفيان
• (إياكم) وفي رواية إياكن (ونعيق الشيطان) أي الصياح والنوح أضيف إلى الشيطان لأنه الحامل عليه (فإنه مهما يكن) وفي نسخة يكون بالرفع ضمير عائد إلى ما ينشأ عنه النعيق (من العين والقلب فمن الرحمة وما يكون من اللسان) أي من صياح ونوح (واليد) بنحو ضرب خد ونتف شعر (فمن الشيطان) أي هو الأمر والموسوس به وهو مما يحبه ويرضاه (الطيالسي) أبو داود (عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما
• (إياكم والجلوس في الشمس) أي احذروا الجلوس فيها قال الزيادي هذا محمول على غير زمن الشتاء (فإنها تبلي الثوب وتنتن الريح وتظهر الداء الدفين) أي المدفون في البدن (ك) عن ابن عباس
• (إياكم والخذف) بخاء وذال معجمتين هو أن تأخذ حصاة أو نواة بين سبابتيك وترمي بها أي احذروا هذا الفعل واتركوا تعلمه (فإنها) أي هذه الفعلة (تكسر السن وتفقأ العين ولا تنكي العدو) أي نكاية يعتد بها فإنها لا لا تصيب سنه أو عينه (طب) عن عبد الله ابن معقل قال المناوي إسناده ضعيف لكن معناه صحيح
• (إياكم والزنا) أي احذروه (فإن فيه أربع خصال) الأولى (يذهب البهاء عن الوجه) والثانية (يقطع الرزق)