الذي يضر بالمظنون (فإن الظن) أقام المظهر مقام المضمر حثاً على تجنبه (أكذب الحديث) أي حديث النفس لأنه يكون بإلقاء الشيطان في نفس الإنسان ووصف الظن بالحديث مجاز فإنه ناشئ عنه (ولا تجسسوا) بجيم وحذف إحدى اثامن فيه وفيما بعده من المناهي أي لا تتعرفوا خبر الناس بلطف كما يفعل الجاسوس قال العلقمي ويستثنى من النهي عن التجسس مالو تعين طريقاً إلى إنقاذ نفس من الهلاك مثلاً كان يخبر ثقة بأن فلاناً اختلي بشخص ليقتله ظلماً أو امرأة ليزني بها فيشرع في هذه الصورة التجسس والبحث عن ذلك حذراً من فوات استدراكه (ولا تجسسوا) بحاء مهملة قال المناوي أي لا تطلبوا الشيء بالحاسة كاستراق السمع وإبصار الشيء خفية (ولا تنافسوا) بفاء وسين مهملة من المنافسة وهي الرغبة في التفرد بالشيء (ولا تحاسدوا) بحاء مهملة قال المناوي أي لا تطلبوا الشيء بالحاسة كاستراق السمع وإبصار الشيء خفية (ولا تنافسوا) بفاء وسين مهملة من المنافسة وهي الرغبة في التفرد بالشيء (ولا تحاسدوا) أي لا يتمنى أحدكم زوال النعمة عن غيره (ولا تباغضوا) أي لا تتعاطوا أسباب البغض لأن البعض لا يكتسب ابتدأ (ولا تدابروا) أي لا تتهاجر وافيهجر أحدكم أخاه مأخوذ من تولية الرجل الآخر دبره إذا أعرض عنه حين يراه (وكونوا عباد الله إخوانا) بلفظ المنادى المضاف رواه مسلم (كما أمركم الله) وهذه الجملة تشبه التعليل لما تقدم كانه قال إذا تركتم هذه المنهيات كنتم إخواناً ومفهومه أن لم تتركوها تصيروا أعداء ومعنى كونوا إخواناً اكتسبوا ما تصيرون به كإخوان النسب في الشفقة والمحبة والرحمة والمواساة والمعاونة (ولايخطب لرجل على خطبة أخيه) في الدين بأن يخطب امرأة فيجاب فيخطبها آخر (حتى ينكح أو يترك) الخاطب الخطبة فإن تركها أو أعرض من أجابه جاز لغيره خطبتها وإن لم يأذن له والنهي للتحريم مالك (حم ق د ت) عن أبي هريرة

• (إياكم والتعريس) بالمثناة الفوقية وسكون العين المهملة فراء فمثناة تحتية فسين مهملة هو نزول المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة (على جواد الطريق) بشدة الدال المهملة جمع جادة أي معظم الطريق والمراد نفسها (والصلاة عليها) أي فيها (فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة عليها فإنها) أي الخصلة التي هي قضاء الحاجة (الملاعن) أي تجلب اللعن والشتم لفاعلها (هـ) عن جابر قال الشيخ حديث صحيح

• (إياكم والوصال) أي اجتنبوا تتابع الصوم من غير فطر ليلاً قصداً قالوا أنك تواصل قال (إنكم لستم في ذلك مثلي) أي على صفتي أو منزلتي من ربي فالوصال من خصائصه صلى الله عليه وسلم ممنوع على غيره (أني أبيت يطعمني ربي ويسقيني) قيل هو على ظاهره وأنه يطعم من طعام الجنة كرامة له وطعام الجنة لا يفطر وقيل معناه يجعل في قوة الطاعم والشارب بقدرته من غير طعام ولا شراب وصححه النووي وقيل معناه يخلق في من الشبع والري مثل ما يخلقه فيمن أكل وشرب قال في الفتح والفرق بينه وبين ما قبل أنه على الأول يعطى القوة من غير شبع ولا ري بل مع الجوع والظماء وعلى الثاني يعطى القوة مع الشبع والري (فاكلفوا) بسكون الكاف وضم اللام يقال كلفت بكذا إذا ولعت به (من العمل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015