ما تطيقون) بين به وجه النهي وهو خوف الملل والتقصير (ق) عن أبي هريرة

• (إياكم وكثرة الحلف في البيع) أي احذروا إكثاره لأنه مظنة الوقوع في الكذب والمراد الإيمان الصادقة أما الكاذبة فحرام وإن قلت (فإنه ينفق ثم يمحق) بفتح أوله يذهب بالبركة بنحو تلف أو صرف فيما لا ينفع (حم م ن هـ) عن أبي قتادة

• (إياكم والدخول) أي اتقوا الدخول (على النساء) الأجانب ودخولهن عليكم وتضمن منع الدخول منع الخلوة بأجنبية بالأولى وتتمته كما في البخاري فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو قال الحمو الموت والحمو بفتح الحاء المهملة وسكون الميم غير مهموز قرابة الزوج من أخ وابن أخ وعم وابن عم ونحوهم يعني أن الخلوة به منزلة منزلة الموت أي احذروا ذلك كما تحذروا الموت والعرب تصف الشيء المكروه بالموت وقال القرطبي المعنى أن دخول قريب الزوج على امرأة الزوج يشب الموت في الاستقباح والمفسدة أي فهو محرم معلوم التحريم إنما بالغ في الزجر عنه شبهه بالموت لتسامح الناس فيه (حم ق ت) عن عقبة ابن عامر الجهني

• (إياكم والشح) قال المناوي قلة الإفضال بالمال فهو رديف البخل أو أشده اهـ وقيل هو البخل مع الحرص وقيل هو البخل بالمال والشح بالمال والمعروف (فإنما هلك من كان قبلكم) من الأمم القديمة (بالشح أمرهم بالبخل فبخلوا) بكسر الخاء (وأمرهم بالقطيعة) للرحم (فقطعوا) ومن قطعها قطع الله عنه مزيد رحمته (وأمرهم بالفجور) الانبعاث في المعاصي أو الزنا (ففجروا) فالشح يخالف الإيمان ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (دك) عن عمرو بن العاص قال الشيخ حديث صحيح

• (إياكم والفتن) أي احذروا أوقعها والقرب منها (فإن وقع اللسان فيها مثل وقع السيف) فإنه يجزا لي وقع السيف آخرا والقصد منع اللسان من الوقوع في الباطل (هـ) عن ابن عمر بن الخطاب قال الشيخ حديث صحيح

• (إياكم والحسد) حب زوال النعمة عن المنعم عليه أما من لا يحب زوالها ولا يكره وجودها ودوامها ولكن يشتهى لنفسه مثلها فهذا يسمى غبطة (فإن الحسد) أقام المظهر مقام المضمر حثا على الاجتناب (يأكل الحسنات) أي يذهبها ويحرقها ويحبطها (كما تأكل النار الحطب) اليابس لسرعة إيقادها فيه (د) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح

• (إياكم والغلو في الدين) بكسر الدال أي التشدد فيه ومجاوزة الحد والبحث عن الغوامض (فإنما هلك من كان قبلكم) من الأمم (بالغلو في الدين) والسعيد من اتعظ بغيره (حم ن هـ ك) عن ابن عباس قال الشيخ حديث صحيح

• (إياكم والنعي) بفتح النون وسكون العين المهملة وتخفيف الياء وفيه أيضاً كسر العين وتشديد الياء (فإن النعي من عمل الجاهلية) قال الجوهري النعي خبر الموت والمراد به هنا النعي المعروف في الجاهلية قال الأصمعي كانت العرب إذا مات فيها ميت له قدر ركب راكب فرساً وجعل يسير في الناس ويقول نعاي فلان أي انعيه وأظهر خبر وفاته قال الجوهري نعاي مبنية على الكسر مثل دراك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015