الطاعات (فذلكم الرباط فذلكم الرباط) كرره اهتماماً به وتعظيماً لشأنه وذكره ثلاثاً أما لأنه كان عادته تكرار الكلام المهم ثلاثاً ليفهم عنه أو لأن الأعمال المذكورة في الحديث ثلاث مالك (حم م ت ن) عن أبي هريرة
• (ألا أدلكم على أشدكم) قالوا بلى قال (أملككم لنفسه عند الغضب) قال المناوي لأن من لم يملك نفسه عنده فهو في أسر الشيطان أن ذليل ضعيف ومن راض نفسه بتجنب أسباب الغضب ومرنها على ما يوجب حسن الخلق فقد ملكها وصار الشيطان تحت قهره وسببه عن أنس قال مر النبي صلى الله عليه وسلم يقوم يرفعون حخجراً يريدون الشدة فذكره (طب) في مكارم الأخلاق عن أنس قال الشيخ حديث صحيح
• (ألا أدلكم على الحلفاء مني ومن أصحابي ومن الأنبياء من قبلي) يحتمل أن يكون بمعنى بمعنى عن (هم حملة القرآن) أي حفظته العاملون به (و) حملة (الأحاديث) المأخوذة (عني وعنهم) قال المناوي أي عن الصحابة والأنبياء (في الله ولله) أي في رضاه ولوجهه لا لغرض من نحو دنيا أو طمع في جاه (السجزي) يعني السجستاني نسبة إلى سجستان البلد المعروف (في) كتاب (الإبانة) عن أصول الديانة (خط في) كتاب بيان (شرف أصحاب الحديث عن عليّ) بن أبي طالب قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (ألا أرقيك) بفتح الهمزة والخطاب لأبي هريرة (برقية) أي أعوذك بتعويذة (رفاني بها جبريل) أي وعلمنيها وأنا أرقيك بها وأعلمها لك (تقول بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يأتيك) داء بالمد أي مرض (من شر النفاثات في العقد) النفوس أو الجماعات السواحر اللاتي يعقدن عقداً في خيوط على اسم المسحور وينفثن عليها (ومن شر حاسد إذا حسد) أي أظهر حسده وعمل بمقتضاه (ترقى بها ثلاث مرات) فإنها تنفع إن صحبها إخلاص وقوة توكل قال العلقمي وأوله كما في ابن ماجه عن أبي هريرة قال جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني فذكره (هـ ك) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (ألا أعلمك) بكسر الكاف خطاب لراوية الحديث (كلمات تقوليهن) بحذف نون الرفع في جمي النسخ التي اطلعت عليها فإن كانت الرواية بحذفها فهو للتخفيف (عند الكرب) بفتح الكاف وسكون الراء بعدها موحدة هو ما يدهم المرء مما يأخذ بنفسه فيغمه ويحزنه وقيل هو الذي يشق على الآدمي وأصله الغم الذي يأخذ بالنفس (الله الله) برفعهما والتكرير للتأكيد (ربي لا أشرك به) أي بعبادته (شيئاً) من خلقه بريا وطلب أجر فالمراد الشرك الخفي ويحتمل أن يراد ولا أشرك بسؤاله أحداً غيره كما قال إنما ادعو ربي ولا أشرك به أحداً قال العلقمي وهذا الحديث من أدعية الكرب فينبغي الاعتناء به والإكثار منه عند الكرب والأمور العظيمة قاله ابن رسلان قلت وأكمل أدعية الكرب ما قاله شيخنا جامعاً له من الأحاديث فقال يقال عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش الكريم لا إله إلا الله الحليم