على قيراط قيراط) المراد بالقيراط النصيب وهو في الأصل نصف دانق والدانق سدس درهم وكرره دلالة على أن الأجر لكل واحد منهم قيراط لا لمجموع الطائفة (فعملت اليهود) فأعطوا قيراطاً قيراطاً والمراد من مات منهم قبل النسخ وهو مؤمن بنبيه (ثم قال من يعمل من نصف النهار إلى صلاة العصر) أي أول وقت دخولها أو أول الشروع فيها (على قيراط قيراط فعملت النصارى فأعطوا قيراطاً قيراطاً (ثم قال من يعمل من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين قيراطين فأنتم) أيها الأمة المحمدية (هم) أي فلكم قيراطان قيراطان والمراد تشبي من تقدم بأول النهار إلى الظهر وإلى العصر في كثرة الأعمال والتكاليف الشاقة كالأصر والمؤاخذة بالخطأ والنسيان وغير ذلك وتشبيه هذه الأمة بما بين العصر والليل في قلة ذلك وتخفيفه وليس المراد طول الزمان وقصره إذ مدة هذ الأمة أطول من مدة أهل الإنجيل باتفاق إذا كثر ما قيل في تلك ستمائة سنة قال العلقمي وأيضاً فلا عبرة بطول مدة أهل الملة في حق كل فرد فرد إذ كل أحد يعطى على قدر عمله عمره سواء طالت مدة أهل ملته أم قصرت (فغضبت اليهود والنصارى) أي الكفار منهم (وقالوا ما لنا أكثر عملاً وأقل عطاء) بنصب أكثر وأقل على الحال كقوله تعالى فما لهم عن التذكرة معرضين يعني قال أهل الكتاب ربنا أعطيت أمة محمد ثواباً كثيراً مع قلة أعمالهم وأعطيتنا قليلاً مع كثرة أعمالنا (قال) أي الله تعالى (هل ظلمتكم) أي نقصتكم (من حقكم) المشروط لكم (شيئاً قالوا لا) أي لم تظلمنا أطلق عليه لفظ الحق وإلا فالكل من فضل الله تعالى قال (قال) الله عز وجل (فذلك فضلى أوتيه من أشاء) قال العلقمي فيه حجة لأهل السنة على أن الثواب من الله على سبيل الإحسان (مالك (حم خ ت) عن ابن عمر بن الخطاب
• (إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي عز وجل) أي سألته (أي عبد من المسلمين شتمته أو سببته أن يكون) أي سألته أن يصير ذلك (له زكاة) أي نماء وزيادة في الخير (وأجراً فأعطاني ما سألته قال الشيخ وذكر المؤلف في اللآلي حديث ابن عمر عند الخطيب سألت الله عز وجل أن لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه (حم م) عن جابر
• (إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم) أي مما يتعلق بأمر دينكم (فخذوا به) أي افعلوه (وإذا أمرتكم بشيء) من أمور الدنيا (من رأيي) أي من غير اجتاهد وتشريع (فإنما أنا بشر) أخطئ وأصيب فيما لا يتعلق بالدين وسببه أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وهم يلقحون وفي رواية يؤبرون النخل والتأبير جعل شيء من طلع الذكور في طلع الإناث ليجيء البلح جيداً قال ما تصنعون قال كنا نصنعه قال لعلكم لو لم تفعلوا كان خيارً فتركوه فنقصت أو نفضت فذكروا له ذلك فقال إنما أنا بشر فذكره وفي رواية ما ظن يغني ذلك شيئاً فخرج شيصاً فقال إن كان ينفعهم ذلك فليصنعون فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذ حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به وفي رواية أنتم أعلم بأمور دنياكم قال العلماء ولم يكن هذا القول خيراً وإنما