البعد عنه أي عن الدين اهـ قلت لا سيما من أعرض عنه بكثرة النوم والبطالة والإقبال على الدنيا والشهوات بل ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بقيام ليله إذا الناس نيام وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون وما أقبح بحامل القرآن أن يتلفظ بأحكامه ولا يعمل به فهو كمثل الحمار يحمل أسفاراً (وإكرام ذي السلطان المقسط) بضم الميم أي العادل في حكمه بين رعيته (د) عن أبي موسى الأشعري وإسناده حسن
• (أن من إجلالي) أي تعظيمي وأداء حقي (توقير الشيخ من أمتي) بنظير ما مر (خط) في الجامع عن أنس وإسناده ضعيف
• (أن من أخلاق المؤمن) أي الكامل (قوة في دين) أي طاقة عليه وقياماً بحقه قال العلقمي قال في المصباح وقوي على الأمر إطاقه (وحرما) الحزم ضبط الرجل أمره والحذر من فواته (في لين) أي سهولة (وإيماناً في يقين) لأنه وإن كان موحداً قد يدخله نقص فيقف مع الأسباب فيحتاج إلى يقين يزيل الحجاب (وحرصاً في علم) أي اجتهاداً فيه ودواماً عليه لأن آفته الفترة قال في المصباح وحرص عليه حرصاً من باب ضرب إذا اجتهد (وشفقة) قال في النهاية الشفق والإشفاق الخوف وفي المصباح أشفقت على الصغير حنوت وعطفت (في مقه) بكسر الميم وفتح القاف أي مودة وقال في مختصر النهاية محبة (وحلماً في علم) لأن العالم يتكبر بعلمه فيسوء خلقه (وقصداً في غنى) أي توسطاً في الإنفاق وإن كان ذا مال (وتحملاً في فاقة) أي فقر بأن يتلطف ويحسن هيئته على قدر حاله وطاقته (وتحرجاً) أي كفا (عن طمع) لأن الطمع فيما في أيدي الناس انقطاع عن الله ومن انقطع عنه خذل (وكسباً في حلال) أي سعياً في طلب الحلال (وبرا) بالكسر أي إحساناً (في استقامة) أي مع فعل المأمورات وتجنب المنهيات (ونشاطاً في هدى) أي خير وطاعة لا في ضلالة ولا في لهو قال في المصباح نشط من عمله ينشط من باب تعب خف وأسرع (ونهياً) قال العلقمي قال في المصباح نهيته عن الشيء أنهاه نهياً فانتهى عنه ونهوته نهواً لغة ونهى الله تعالى أي حرم (عن شهوة) أي اشتياق النفس إلى منهيّ عنه (ورحمة للمجهود) أي للشخص المجهود في نحو معاش أو بلاء وقال العلقمي المجهود هنا المعسر عليه (وأن المؤمن من عباد الله) قال المناوي كذا هو بخط المؤلف وهو تحريف والرواية أن المؤمن عياذ الله أي هو الذي يعيذ المؤمنين من السوء (لا يحيف على من يبغض أي لا يحمله بغضه إياه على الجور عليه (ولا يأثم فيمن يحب) أي لا يحمله حبه إياه على أن يأثم في حبه (ولا يضيع ما استودع) أي جعل أميناً عليه (ولا يحسد) فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب (ولا يطعن) في الأعراض (ولا يلعن) آدمياً ولا حيواناً محترماً (ويعترف بالحق) الذي عليه (وإن لم يشهد عليه) أي وإن لم يقم عليه شهود (ولا يتنابذ) أي يتداعى (بالألقاب) قال العلقمي قال في المصباح نبذه نبذاً من باب ضرب لقبه والنبذ اللقب تسمية بالمصدر وتنابذوا نبذ بعضهم بعضاً وقال في النهاية التنابذ التداعي بالألقاب والنبذ