الذي له تمام القوة بحيث لا يقبل الضعف ولا يمانع في أمره (الولي) أي المحب الناصر وقيل متولي أمر الخلائق (الحميد) أي المحمود المستحق للثناء فإنه الموصوف بكل كمال والمولى لكل نوال (المحصي) أي العالم الذي يحصى المعلومات ويحيط بها كإحاطة العاد لما يعده وقيل القادر الذي لا يشذ عنه شيء من المقدورات (المبدئ) أي المظهر للشيء منا لعدم إلى الوجود وهو بمعنى الخالق المنشئ (المعيد) الإعادة خلق الشيء بعدما عدم (المحيي) أي الخالق الحياة في الجسم (المميت) أي خالق الموت الذي هو إزالة الحياة عن الجسم ومسلطه على من يشاء (الحي) أي ذو الحياة وهي صفة حقيقية قائمة بذاته لأجلها صح لذاته أن يعلم ويقدر (القيوم) أي القائم بنفسه والمقيم لغيره على الدوام وقيل هو الباقي الدائم المدبر للمخلوقات بأسرها وقال بعضهم هو القائم على كل نفس بما كسبت المجازى لها (الواجد) أي الذي يجد كل ما يريد ولا يفوته شيء وقيل هو الغني وقيل هو بمعنى الموجد أي الذي عنده علم كل شيء (الماجد) هو بمعنى المجيد لكن المجيد أبلغ وقيل هو العالي المرتفع (الواحد) بالحاء المهملة أي الذي لا ينقسم ولا مشابهة بينه وبين غيره أو هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر ووقع في رواية الأحد بدل الواحد (الصمد) أي السيد لأنه يصمد إليه في الحوائج وقيل المنزه عن الآفات وقيل الذي لايطعم وقيل الباقي الذي لا يزول وسئل صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأجاب بقوله الصمد الذي لا جوف له (القادر) أي المتمكن من الفعل بلا معالجة ولا واسطة (المقتدر) قال المناوي أي المستولي على كل من أعطاه حظاً من قدره (المقدم المؤخر) أي الذي يقدم الأشياء بعضها على بعض أما بالوجود كتقديم الأسباب على مسبباتها أو بالشرف والقرابة كتقديم الأنبياء والصالحين من عباده على من عداهم (الأول) أي السابق على الأشياء كلها فإنه موجدها ومبدعها (الآخر) أي الباقي وحده بعد أن يفنى جميع الخلق (الظاهر) أي الجلي وجوده بآياته الظاهرة أو العالي (الباطن) أي المحتجب عن الحواس بحجب كبريائه أو العالم بالخفيات (الوالي) أي المتولي لجميع أمور خلقه أو المالك (المتعال) أي البالغ في العلا المرتفع عن النقائص (البر) أي المحسن الذي يوصل الخيرات إلى خلقه (التواب) أي القابل توبة عباده وقيل الذي ييسر للمذنبين أسباب التوبة ويوفقهم لها (المنتقم) أي المعاقب لمن عصاه (العفو) أي الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي ويزيلها من صحائف الأعمال وهو أبلغ من الغفور لان الغفران ينبئ عن الستر والعفو وينبئ عن المحو (الرؤوف) أي ذو الرأفة وهي شدة الرحمة فهو أبلغ من الرحيم والراحم والفرق بين الرأفة والرحمة أن الرحمة إحسان مبدؤه شفقة المحسن والرأفة إحسان مبدؤه فاقة المحسن إليه (مالك الملك) أي هو الذي تنفذ مشيئته في ملكه ويتصرف فيه وفي محكوماته كما يشاء لا مرد لقضائه ولا معقب لحكمه (ذو الجلال والإكرام) أي هو الذي لا شرف ولا كمال إلا هو له ولا كرامة ولا مكرمة إلا وهي منه