أحدهما (أحب الصيام إلى الله صيام داود) قال العلقمي نسبة المحبة في الصيام والصلاة إلى الله تعالى على معنى إرادة الخير لفاعلهما (كان يصوم يوما ويفطر يوما) هو أفضل من صوم الدهر والسر في ذلك أن صوم الدهر قد يفوت بعض الحقوق وقد لا يشق باعتياده له بخلاف صوم يوم وفطر يوم (وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه) قال العلقمي وهو الوقت الذي ينادي فيه الرب هل من سائل هل من مستغفر اهـ وورد أنه ينادي إلى أن ينفجر الفجر (وينام سدسه) أي الأخير ليستريح من تعب القيام وإنما كان ما ذكر أحب إلى الله تعالى لأنه أخذ بالرفق على النفوس التي يخشى منها السامة التي هي سبب ترك العبادة والله تعالى يحب أن يوالى فضله ويدام إحسانه (حم ق د ن) عن عبد الله بن عمرو بن العاص (أحب الطعام إلى الله كثرت عليه الأيدي) أي أيدي الآكلين قال المناوي والمراد ألا تقيا لخبر لا يأكل طعامك إلا تقيّ (ع حب هب) والضيا المقدسي (عن جابر) بن عبد الله قال الشيخ حديث (أحب الكلام إلى الله) أي أحب كلام المخلوقين (أن يقول العبد) أي الإنسان حرّا كان أوقنا (سبحان الله) أي أنزهه عن النقائص (وبحمده) الواو للحال أي أسبح الله متلبسا بحمد وعاطفة أي أسبح الله وأتلبس بحمده يعني أنزهه عن جميع النقائص وأحمده بأنواع الكمالات (حم م ت) عن أبي ذر الغفاري (أحب الكلام إلى الله تعالى أربع سبحان الله والحمد لله ولا آله إلا الله والله أكبر) قال المناوي لتضمنها تنزيهه عن كل ما يستحيل عليه ووصفه بكل ما يجب له من أوصاف كماله وانفراده بوحدانيته واختصاصه بعظمته وقدمه المفهومين من الربية (لا يضرك بأيهن بدأت) أي حيازة ثوابهن لكن الأفضل ترتيبها كما ذكر (حم م) عن سمرة بضم الميم وتسكن بن جندب الغزاري (أحب اللهو إلى الله تعالى) قال المناوي أي اللعب وهو ترويح النفس بما لا تقتضيه الحكمة (أجزاء الخيل) أي مسابقة الفرسان بالأفراس بقصد التأهب للجهاد (والرمى) قال العلقمي أي عن قوسه وفسر قوله تعالى (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة) بأنها الرمي (عد) عن ابن عمر بن الخطاب وهو حديث ضعيف (أحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله) قال العلقمي العيال ممن تمون وتلزمك نفقته فالضمير في لعياله عائد على الشخص نفسه فالمراد عيال نفسه ويحتمل أن يعود الضمير لله كما في حديث يأتي في حلاف الخاء لفظه الخلق كلهم عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله وفي رواية الطبراني أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس والحديث يفسر بعضه بعضا والذي يظهران هذا الاحتمال أولى والمراد نفع من يستطيع نفعه من المخلوقين اهـ قال المناوي ويوافقه أي الأول خبر خيركم خيركم لأهله (عبد الله) ابن الإمام أحمد في كتاب (زوائد الزهد) لأبيه (عن الحسن البصري) مرسلا قال الشيخ حديث ضعيف (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم