من حر الشمس وأذاها وليس في الجنة حر ولا أذى (مائة عام) في رواية سبعين قال المناوي ولا تعارض لأن المراد التكثير لا التحديد انتهى وأجاب الشيخ بأنه يحتمل أن بعض أغصانها سبعين وبعضها مائة (ما يقطعها) أي ما ينتهى إلى آخرها (حم خ ت) عن أنس بن مالك (ق) عن سهل بن سعد (حم ق ت) عن أبي سعيد الخدري (ق ت هـ) عن أبي هريرة
• (أن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت) أي في الدنيا (ولا خطر على قلب أحد) قال الشيخ أي لم يدخل تحت علم أحد كنى بذلك عن عظيم نعيمه القاصر عن كنهه علمنا الآن وسيظهر لنا بعد انتهى قال تعالى فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين قال أخفوا ذكره عن الأغيار والرسوم فأخفى ثوابه عن المعارف والفهوم (طب) عن سعد قال الشيخ حديث صحيح
• (أن في الجنة لسوقاً) أي مجتمعاً يجتمع فيها أهلها (ما فيها شراء ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها) قال الشيخ أي والمرأة فحذفها اكتفاء قال العلقمي قال الطيبي الحديث يحتمل معنيين أحدهما أن يكون معناه عرض الصورة المستحسنة عليه فإذا تمنى صورة من تلك الصور المعروضة عليه صوره الله تعالى شكل تلك الصورة بقدرته والثاني أن المراد من الصورة الزينة التي يتزين الشخص بها في تلك السوق ويتلبس بها ويختار لنفسه من الحلي والحلل والتاج يقال لفلان صورة حسنة أي بشارة حسنة وهيئة مليحة وهي على كل من المعنيين التغيير في الصفة لا في الذات وقال الحافظ بن حجر قوله دخل فيها الذي يظهر لي أن المراد به أن صورته تتغير فتصير شبيهة بتلك الصورة لا أنه يدخل فيها حقيقة والمراد بالصورة الشكل والهيئة (ت) عن علي
• (أن في الجنة داراً) قال المناوي أي عظيمة جدا في النفاسة والتنكير للتعظيم (يقال لها دار الفرح) بفتح الفاء والراء وبالحاء المهملة أي السرور أي تسمى بذلك بين أهلها (لا يدخهال إلا من فرح الصبيان) يعني الأطفال ذكوراً أو إناثاً وفيه شمول لأطفال الإنسان وأطفال غيره ولليتيم وغيره فتخصيصهم في الحديث الآتي إنما هو للآكدية (ع) عن عائشة
• (أن في الجنة دارا يقال لها دار الفرح) أي تسمى بذلك (لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين) لأن الجزاء من جنس العمل فمن فرح من ليس له من يفرحه فرحه الله تعالى بتلك الدار الغالية المقدار واليتيم صغير لا أب له (حمزة بن يوسف السهمي) بفتح السين المهملة وسكون لها نسبة إلى سهم ابن عمر وقبيلة معروفة (في معجمه وابن النجار عن عقبة بن عامر) الجهني قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (أن في الجنة بابا يقال له الضحى) أي يسمى باب الضحى (فإذا كان يوم القيامة نادى مناد) من قبل الله (أين الذين كانوا يديمون على صلاة الضحى هذا بابكم) أي فيأتون فيقال لهم هذا بابكم الذي أعده الله لكم جزاء لصلاتكم الضحى (فادخلوه برحمة الله) تعالى لا بأعمالكم فالمداومة على صلاة الضحى لا توجب الدخول منه وإنما الدخول بالرحمة ومقصود الحديث بيان شرف الضحى وأن فعلها مندوب ندباً