الحوض وهذا قول باطل ترده الأحاديث فيدخل الجنة ويتسلم ما أعد له فيها ثم يرجع إلى أرض القيامة ليخلص أمته بمقتضى ما جعل الله في قلبه من الرحمة والشفقة عليهم قال القاضي عياض ويحتمل أن هؤلاء السابقين إلى الجنة ينعمون في أفنيتها وظلالها ويتلذذون إلى أن يدخل محمد صلى الله عليه وسلم ثم يدخلونها معه على قدر منازلهم وسبقهم (هـ) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث صحيح
• (أن فنا أمتي بعضها) بالجرّ بدل من أمتي (ببعض) على حذف مضاف أي بقتل بعض في الحروب والفتن أي أن إهلاكهم بسبب قتل بعضهم بعضاً في الحروب فإن الله لم يسلط عليهم عدواً من غيرهم أي لا يكون ذلك غالباً بسبب دعاء نبيهم (قط) في الإفراد عن رجل من الصحابة قال الشيخ حديث ضعيف منجبر
• (أن فلاناً أهدى إليّ ناقة فعوضته منها) أي عنها (ست بكرات) جمع بكرة بفتح فسكون من الإبل بمنزلة الفتى من الناس (فظل ساخطاً أي استمر غضباناً كارهاً لذلك استقلالاً له وطلباً للمزيد وفائدة عدم تسمية المهدي الستر على ما وقع منه (لقد هممت) أي عزمت (أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاريّ) أو ثقفي (أو دوسي) أي ممن ينتسب إلى هذه القبائل لأنهم لمكارم أخلاقهم وشرف نفوسهم وطيب عنصرهم إذا أهدى أحدهم هدية أهداها عن سماحة نفس ولا يطلب عليها جزاء وأن جوزى لا يسخط وإن نقص الجزاء عما أعطاه ونبه بالمذكورين على من سواهم ممن اتصف بشره النفس فلا تدافع بينه وبين ما ورد من أنه قبل من غيرهم (حم ت) عن أبي هريرة قال الشيخ حديث صحيح
• (أن فاطمة أحصن فرجها) أي صانته عن كل محرم من زنا وسحاق وغيرهما (فحرمها الله وذريتها على النار) أي دخول النار عليهم قال المناوي فأما هي وابناها فالمراد فيهم التحريم المطلق وأما من سواهم فالمحرم عليم نار الخلود البزار (د طب ك) عن ابن مسعود
• (أن فسطاط المسلمين) بضم الفاء وسكون السين المهملة وطاءين مهملتين بينهما ألف أي حصن المسلمين الذي يتحصنون به (يوم الملحمة) أي المقتلة العظم في الفتن الآتية وأصله الخيمة (بالغوطة) بضم الغين المعجمة موضع بالشام كثير الماء والشجر كائن (إلى جانب مدينة يقال لها دمشق) بكسر الدال المهملة وفتح الميم وسميت بذلك لأن دمشاق ابن نمرود بن كنعان هو الذي بناها فسميت باسمه وكان آمن بإبراهيم عليه السلام وسار معه وكان أبوه نمرود منعه إليه لما رأى له من الآيات (من خير مدائن الشام) بسكون الهمز ويجوز تسهيلها كالرأس قال المناوي بل هي خيرها وبعض الأفضل قد يكون أفضل انتهى قال العلقمي وهذا الحديث يدل على فضيلة دمشق وعلى فضيلة سكانها في آخر الزمان وأنها حصن من الفتن ومن فضالها أنه دخلتها عشرة آلاف عين رأت النبي صلى الله عليه وسلم كما أفاده ابن عساكر في تاريخه وجد الشام طولاً من العريش إلى الفرات وأما عرض فمن جبل طي من بحر العسلة إلى بحر الروم ودخله النبي