والصلاة والرحمة في قلبه وغير ذلك مما أنعم الله تعالى به فكيف الظن بمائة رحمة في الآخرة وهي دار القرار ودار الجزاء (حم م ن) عن سلمان الفارسي (حم هـ) عن أبي سعيد الخدري
• (أن الله خلق الجنة) أي وجمع فيها كل طيب (وخلق النار) أي وجمع فيها كل خبيث (فخلق لهذه أهلاً) وهم السعداء وحرمها على غيرهم (ولهذه أهلاً) وهم الأشقياء وحرمها على غيرهم وزاد في رواية بعد قوله أهلاً فهم بعملها يعملون وسببه كما في مسلم عن عائشة قالت نوفي صبي فقلت طوبى له عصفور من عصافير الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا تدرين أن الله فذكره قال العلقمي قال النووي أجمع من يعتد به عل أن من مات من أطفال المؤمنين فهو من أهل الجنة لأنه ليس مكلفاً وتوقف فيهم بعض من لا يعتد به لهذا الحديث وأجاب العلماء عنه بأنه لعله نهاها عن المسارعة إلى القطع من غير أن يكون عندها دليل قاطع ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم قال هذا قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين في الجنة فلما علم أخبرهم أنهم في الجنة (م) عن عائشة
• (أن الله تعالى رضي لهذه الأمة اليسر) أي فيما شرعه لها من الأحكام ولم يشدد عليها كغيرها (وكره لها العسر) أي لم يرده بها ولم يجعله عزيمة عليها قال تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر (طب) عن محجن بكسر الميم وسكون الحاء المهملة وفتح الجيم (ابن الأدرع) بفتح الهمزة فمهملة ساكنة السلمى ورجاله رجال الصحيح
• (أن الله تعالى رفيق) أي لطيف بعباده فلا يكلفهم فوق طاقتهم (يحب الرفق) بكسر الراء وسكون الفاء بعدها قاف هو لين الجانب بالقول والفعل والأخذ بالأسهل (ويعطي عليه) أي في الدنيا من الثناء الجميل ونيل المطالب وتسهيل المقاصد وفي الآخرة من الثواب الجزيل (مالا يعطى على العنف) قال العلقمي قال في النهاية هو بالضم الشاق والمشقة وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف من الشر مثله اهـ وقال ابن رسلان بضم العين فتحها وهو التشديد والتعصيب في الأشياء ويحتمل أن الرفق في حق الله بمعنى الحلم فإنه لا يعجل بعقوبته للعصاة بل يمهل ليتوب إليه من سبقت له السعادة ويزداد إثماً من سبقت له الشقاوة قال القرطبي وهذا المعنى أليق بالحديث فإنه السبب الذي خرج عليه الحديث وسيأتي بيانه في أن الله يحب الرفق اهـ وقال المنوي والقصد به أي بهذا الحديث الحث على حسن الأخلاق والمعاملة مع الخلق وأن في ذلك خيري الدنيا والآخرة (خدد) عن عبد الله بن مغفل بضم الميم وفتح الغين وشدة الفاء (هـ حب) عن أبي هريرة (حم هب) عن عليّ (طب) عن أبي أمامة البزار عن أنس بأسانيد بعضها رجاله ثقات
• (أن الله تعالى زوجني في الجنة مريم بنت عمران) أي حكم لي بجعلها زوجتي فيها (وامرأة فرعون) وهي آسية بنت مزاحم (وأخت موسى الكليم) صلى الله عليه وسلم وهي المشار إليها في قوله وقالت لأخته قصيه (طب) عن سعد بن جنادة
• (أن الله سائل) أي يوم القيامة (كل راع عما استرعاه) أي أدخله تحت رعايته