(احفظ ذلك أم ضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته) أي هل قام لهم بما لزمه من الحقوق أم قصر وضيع فيعامل من قام بحقهم بفضله ويعامل من فرط بعدله ويرضى خصماء من شاء بجوده وكما يسأله عن أهل بيته يسأل أهل بيته عنه وظاهر الحديث أن الحكام أولى بالسؤال عن أحوال الرعايا من سؤال الرجل عن أهل بيته (ن حب) عن أنس بن مالك
• (أن الله تعالى سمى المدينة طابة) قال المناوي بالتنوين وعدمه وأصلها طيبة قلبت الياء ألفا لتحركها وفتح ما قبلها وكان اسمها يثرب فكرهه وسماها بذلك لطيب سكناها بالدين وفي رواية أمرني أن اسمي ولا تعارض لأن المراد أمره بإظهار ذلك اهـ وفي العلقمي طابة وطيبة مشتقان من الطيب وهي الرائحة الحسنة لطيب مائها وهوائها ومساكنها وطيب العيش بها قال بعض العلماء من أقام بالمدينة يجد من تربتها وحيطانها رائحة طيبة لا تكاد توجد في غيرها (حم م ن) عن جابر بن سمرة
• (أن الله تعالى صانع كل صانع وصنعته) قال المناوي أي مع صنعته وكمال الصنعة لا يضاف إليها وإنما يضاف لصانعها واحتج به من قال الإيمان صنعة الرحمن غير مخلوق (خ) في خلق الأفعال أي في كتاب خلق الأفعال وفي نسخة في خلق أفعال العباد وكان حقه أن يذكر اسم البخاري صريحاً من يغر رمز فإن حرف خ جعله في الخطبة رمزاً له في صحيحه لا في غيره (ك) والبيهقي في الأسماء أي في كتاب الأسماء والصفات قال المناوي لكن لفظ الحاكم أن الله خالق بدل صانع (عن حذيفة) بن اليمان وصححه الحاكم
• (أن الله تعالى طيب) بشدة المثناة التحتية أي منزه عن النقائص (يحب الطيب) بشدة المثناة أي الحلال (نظيف يحب النظافة) قال العلقمي قال في النهاية نظافة الله تعالى كناية عن تنزهه عن سمات الحدوث وتعاليه في ذاته عن كل نقص وحبه النظافة من غيره كناية عن خلوص العقيدة ونفي الشرك ومجانبة الأهواء ثم نظافة الظاهر لملابسة العبادات (كريم يحب الكرم جواد يحب الجود) أي صدور ذلك من خلقه (فنظفوا أفنيتكم) ندباً جمع فناء وهو الفضا أمام الدار (ولا تشبهوا باليهود) بحذف إحدى التاءين للتخفيف أي في قذارتهم وقذارة أفنيتم قال المناوي ولهذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمزيد حرص على نظافة الملبس والأفنية وكان يتعاهد نفسه ولا تفارقه المرآة والسواك والمقراض قال أبو داود مدار السنة على أربعة أحاديث وعد هذا منها (ت) عن سعد بن أبي وقاص
• (أن الله تعالى عفو) أي متجاوز عن السيئات غافر للزلات (يحب العفو) أي صدوره من خلقه لأنه تعالى يحب أسماءه وصفاته ويحب من اتصف بشيء منها ويبغض من اتصف بأضدادها (ك) عن ابن مسعود (عد) عن عبد الله بن جعفر
• (أن الله تعالى عند لسان كل قائل) يعني يعلم ما يقوله الإنسان (فليتق الله عبد ولينظر ما يقول) أي ما يريد النطق به أي يتأمل ويتدبر هل يثاب عليه أم لا قال تعالى ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب أي ملك يرقب عليه عتيد أي