الكناسة والتراب الذي يكنس من البيت وقال الزمخشري الكبة أصلها كبوة وعلى الأصل جاء الحديث إلا أن المحدث لم يضبط الكلمة فجعلها كبوة بالفتح فإن صحت الرواية با فوجهها أن تشبه الكبوة والكبا بالكناسة والتراب الذي يكنس من البيت والجمع كباء (ت) عن العباس بن عبد المطلب

• (أن الله خلق آدم من طينة) وفي نسخة من طين وفي رواية من تراب (الجابية) بجيم فموحدة فمثناة تحت قرية أو موضع بالشام والمراد أنه خلقه من قبضة من جميع أجزاء الأرض ومعظمها من طين الجابية فلا ينافي ما تقدم (وعجنه بماء من ماء الجنة) أي ليطيب عنصره ويحسن خلقه ويطبع على طباع أهلها ثم صوره وركب جسده وجعله أجوف ثم نفخ فيه الروح فكان من بديع فطرته وعجيب صنعته (ابن مردويه) في تفسيره (عن أبي هريرة) وإسناده ضعيف

• (أن الله تعالى خلق لوحاً محفوظاً) قال المناوي وهو المعبر عنه في القرآن بذلك وبالكتاب المنير وبأم القرآن (من درة بيضاء) أي لؤلؤة عظيمة كبيرة (صفحاتها) أي جنباتها ونواحيها (من ياقوتة حمراء) أي فهي في غاية الإشراق والصفاء (قلمه نور وكتابه نور) بين بذلك أن اللوح والقلم ليسا كألواح الدنيا المتعارفة ولا كأقلامها (لله في كل يوم ستون وثلاثمائة لحظة يخلق ويرزق ويميت ويحبي ويعزو يذل ويفعل ما يشاء) فإذا كان العبد على حالة مرضية أدركته اللحظة على حالة مرضية فوصل إلى الأمل من نوال الخير وصرف السوء وحكم عكسه عكس حكمه (طب) عن ابن عباس

• (أن الله تعالى خلق الخلق) أي قدر المخلوقات (في علمه السابق حتى إذا فرغ من خلقه) أي قضاه وأتمه فالفراغ تمثيل إذ الفراغ والخلاص يكون عن المهم والله عز وجل لا يشغله شأن عن شأن (قامت الرحم) بفتح الراء وكسر الحاء المهملة (فقال) أي الله سبحانه وتعالى (مه) ما استفهامية حذفت ألفها ووقف عليها بهاء السكت وهذا قليل والسائغ أن لا يفعل ذلك بها إلا وهي مجرورة أي ما تقولين والمراد بالاستفهام إظهار الحاجة دون الاستعلام فإنه تعالى يعلم السر وأخفى (قالت) أي الرحم قال العلقمي قال في الفتح يحتمل أن يكون على الحقيقة والإعراض يجوز أن تتجسد وتتكلم بإذن الله ويجوز أن يكون على حذف أي قام ملك فتكلم على لسانها ويحتمل أن يكون ذلك على طريق ضرب المثل أو الاستعارة والمراد تعظيم شأنها وفضل وأصلها وإثم قاطعها ثم قال قال ابن أبي جمرة يحتمل أن يكون بلسان الحال ويحتمل أن يكون بلسان القال قولان مشهوران والثاني أرجح وعلى الثاني هل تتكلم كما هي أو يخلق الله تعالى لها عند كلامها حياة وعقلاً قولان أيضاً مشهوران والأول أرجح لصلاح القدرة العامة لذلك (هذا مقام العائذ بك من القطيعة) أي قالت الرحم قيامي هذا قيام العائذ المستعيذ المعتصم المستجير (قال) أي الله (نعم) قال المناوي نعم حرف إيجاب مقرر لما سبق (أما) بالتخفيف استفهام تقريري (ترضين) خطاب للرحم (أن أصل من وصلك) بأن اعطف عليه وأحسن إليه قال العلقمي قال ابن أبي جمرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015