(خائبتين) من عطائه فيه استحباب رفع اليدين في الدعاء ويكونان مضمومتين لما روى الطبراني في الكبير عن ابن عباس كان صلى الله عليه وسلم إذا دعا ضم كفيه وجعل بطونهما مما يلي وجهه ذكره ابن رسلان (حم د ت هـ ك) عن سلمان الفارسي قال الترمذي حسن غريب

• (أن الله تعالى ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش) وأولهما آمن الرسول وورد من قرأهما بعد العشاء الآخرة أجزاتاه عن قيام الليل (فتعلموهن وعلموهن نساءكم وأبناءكم) قال المناوي جمعه آي وأتى بضمير الجمع باعتبار الكلمات (فإنهما) أي الآيتين (صلاة) أي رحمة عظيمة (وقرآن ودعاء) أي يشتملان على ذلك كله (ك) عن أبي ذر

• (أن الله تعالى خلق الجنة بيضاء) أي نيرة مضيئة قال المناوي وتربتها وإن كانت من زعفران وشجرها وإن كان أخضر لكنه يتلألأ نوراً (وأحب شيء إلى الله البياض) وفي نسخة إليه فألبسوه أحياكم وكفنوا فيه موتاكم (البزار عن ابن عباس) قال المناوي ضعيف لضعف هشام بن زياد

• (أن الله تعالى خلق خلقه في ظلمة فألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور يومئ اهتدى ومن أخطأه ضل) الظاهر أن من اسم بمعنى بعض فاعل أصاب أي فمن أصابه بعض ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ذلك النور ضل ويحتمل أنها صلة والفاعل ذلك النور قال العلقمي قال شيخنا قال الطيبي أي خلق الثقلين من الجن والإنس كائنين في ظلمة النفس الإمارة بالسوء المجبولة بالشهوات الرديئة والأهواء المضلة والنور الملقي عليهم ما نصب من الشواهد والحجج وما أنزل عليهم من الآيات والنذر فمن شاهد آيته فهو الذي أصابه ذلك النور فخلص من تلك الظلمة واهتدى ومن لم يشاهد آيته بقى في ظلمات الطبيعة متحيراً ويمكن أن يحمل قوله خلق خلقه على خلق الذر المستخرج من صلب آدم عليه السلام فعبر بالنور عن الألطاف التي هي مباشر صبح الهداية وإشراق لمعان برق العناية ثم أشار بقوله أصاب وأخطأ إلى ظهور أثر تلك العناية في الإنزال من هداية بعض وضلالة بعض اهـ وخلق قبل الثقلين الملائكة فإنهم خلقوا من نور (حم ت ك) عن عمرو بن العاص وهو حديث صحيح

• (أن الله تعالى خلق آدم من قبضة) من متعلقة بخلق فهي ابتدائية أي ابتدأ خلقه من قبضة (قبضها من جميع الأرض) أي من جميع أجزائها قال المناوي وهذا تخييل لعظمته تعالى شأنه وان كل المكنونات منقادة لإرادته فليس ثم قبضة حقيقة أو المراد أن عزرائيل قبضها حقيقة بأمره تعالى اهـ وقال العلقمي قال ابن رسلان ظاهره أنه خلق من الأرض الأولى وهو خلاف ما ذهب إليه وهب من أنه خلق رأس آدم من الأولى وعنقه من الثانية وصدره من الثالثة ويديه من الرابعة وبطنه من الخامسة وفخذيه ومذاكيره وعجزه من السادسة وساقيه وقدميه من السابعة وقال ابن عباس خلق الله آدم من أقاليم الدنيا فرأسه من تربة الكعبة وصدره من تربة الدهناء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015