أي يقروا ويذعنوا (أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) غاية لقتالهم وهي العبارة الدالة على الإسلام فمن قالها بلسانه سلم من السيف وكانت له حرمة الإسلام والمسلمين فإن أسلم قلبه كما أسلم لسان فقد سلم من عذاب الآخرة كما سلم من عذاب الدنيا (فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم) أي منعوها وحفظوها (إلا بحقها) أي الدماء والأموال والباء بمعنى عن يعني هي معصومة إلا عن حق الله فيها كردة وحد وترك صلاة وزكاة أو حق آدمي كقود فنقنع منهم بقولها ولا نفتش عن قلوبهم (وحسابهم على الله) فيما يسرونه من كفر وإثم قال العلقمي ولفظه على مشعرة بالإيجاب وظاهرها غير مراد فإما أن تكون بمعنى اللام أو على سبيل التشبيه أي هو كالواجب على الله في تحقق الوقوع وفيه دليل على قبول الأعمال الظاهرة والحكم بما يقتضيه الظاهر والاكتفاء في قبول الإيمان بالاعتقاد الجازم خلافاً لمن أوجب تعلم الأدلة ويؤخذ منه ترك تنفير أهل البدع المقرين بالتوحيد الملتزمين للشرائع وقبول توبة الكافر من كفره من غير تفصيل بين كفر ظاهر أو باطن اهـ قال المناوي وذا أي هذا الحدث أصل من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده (ق 4) عن أبي هريرة وهو متواتر

• (أمرت) بضم الهمزة وكسر الميم أمر ندب (بالوتر) أي بصلاته ووقته بعد فعل العشاء وقبل الفجر (والأضحى) أي بصلاة الضحى أو بالتضحية (ولم يعزم عليّ) بضم المثناة التحتية وسكون العين المهملة وفتح الزاي أي لم يفرض كل منهما عليّ قال المناوي وبهذا أخذ بعض المجتهدين ومذهب الشافعي أن الوتر والضحى والتضحية واجبة عليه لأدلة أخر اهـ قال شيخ الإسلام في شرح البهجة لخير ثلاث هن على فرائض ولكم تطوع النحر والوتر وركعتا الضحى لا أكثر وقياسه في الوتر كذلك ووجوب هذه الثلاثة عليه صلى الله عليه وسلم صححه الشيخان وغيرهما وفيه كما قال الشارح أي ولي الدين العراقي نظر لضعف الخبر قال أي شيخ الإسلام في شرح الروض وهو أي وجوبها عليه خصوصية له صلى الله عليه وسلم (قط) عن أنس

• (أمرت) بضم الهمزة وكسر الميم (بيوم الأضحى عيد) بالجر والتنوين بدل مما قبله وفي الكلام حذف تقديره أمرت بالأضحية في يوم عيد الأضحى فإن الكلام لا يصح إلا به لأن أمرت يتعلق الأمر في بالتضحية لا باليوم وقال المناوي عيداً بالنصب بفعل مضمر يفسره ما بعده اهـ ويحتمل أنه مفعول مقدم لما بعده أي (جعله الله تعالى) عيداً (لهذه الأمة) قال العلقمي وفي الحديث أن اختصاص هذا اليوم بالعيد من خصائص هذه الأمة كما في عيد الفطر ويدل على ذلك حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدين كان لهم يومان يلعبون فيهما فقال أن الله تعالى قد أبدلكم يومين خيراً منهما الفطر والأضحى فأبدل الله هذه الأمة بيومي اللعب واللهو يوم الذكر والشكر والعفو وهذان العيدان متكرران كل واحد منهما في العام مرة عقب إكمال العبادة ليجتمع فيهما السور بكمال العبادة فعيد الفطر عقب كمال صيام رمضان وهو الركن الثالث من أركان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015