مسعود قال المناوي ووهم من قال أبي مسعود

• (اللهم أمتعني بسمعي وبصري حتى تجعلهما الوارث مني) أي أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت (وعافني في ديني وفي جسدي وانصرني على من ظلمني) قال المناوي من أعداء دينك (حتى تريني فيه ثأري) أن تهلكه (اللهم إني أسلمت نفسي) أي ذاتي (إليك) أي جعلت ذاتي طائعة لحكمك منقادة لأمرك (وفوضت أمري إليك) قال العلقمي قال في النهاية أي رددته يقال فوضت إليه الأمر تفويضًا إذا رده إليه وجعله الحاكم فيه وفي قوله وفوضت إشارة إلى أن أموره الخارجة والداخلة مفوضة إليه لا مدبر لها غيره (وألجأت ظهري إليك) أي بعد تفويض أموري التي أنا مفتقر إليها وبها معاشي وعليها مدار أمري أسندت ظهري إليك مما يضرني ويؤذيني من الأسباب الداخلة والخارجة وخص الظهر لأن العادة جرت أن الإنسان يعتمد بظهره إلى ما يستند إليه (وخليت وجهي إليك) بخاء معجمة ومثناة تحتية أي فرغت قصدي من الشرك والنفاق وتبرأت منهما وعقدت قلبي على الإيمان (لا ملجأ) بالهمز وقد تترك للازدواج (ولا منجي) هذا مقصور لا يمد ولا يهمز إلا بقصد المناسبة للأول أي لا مهرب ولا مخلص (منك إلا إليك آمنت رسولك الذي أرسلت) قال المناوي يعني نفسه صلى الله عليه وسلم أو المراد كل رسول أرسلت أو هو تعليم لأمته (وبكتابك الذي أنزلت) يعني القرآن أو كل كتاب سبق (ك) عن علي أمير المؤمنين وقال صحيح وأقروه

• (اللهم إني أعوذ بك من العجز) بسكون الجيم هو عدم القدرة على الخير وقيل ترك ما يجب فعله والتسويف به وقال المناوي سلب القوة وتخلف التوفيق (والكسل) أي التثاقل والتراخي عما لا ينبغي التثاقل عنه ويكون ذلك لعدم انبعاث النفس للخير وقلة الرغبة فيه مع إمكانه وقيل هو من الفتور والتواني (والجبن) أي الضعف عن تعاطي القتال خوفًا على المهجة (والبخل) هو في الشرع منع الواجب وفي اللغة منع السائل المحتاج عما يفضل عن الحاجة (والهرم) أي كبر السن المؤدي إلى سقوط القوى وذهاب العقل وتخبط الرأي وقال العلقمي قال شيخنا بعض المنظر والعجز عن كثير من الطاعات والتساهل في بعضها (والقسوة) أي غلظ القلب وصلابته (والغفلة) أي غيبة الشيء المهم عن البال وعدم تذكره (والذلة) بالكسر هي أن يكون ذليلاً بحيث يستخفه الناس وينظرون إليه بعين الاحتقار (والقلة) بالكسر أي قلة المال بحيث لا يجد كفافًا وفي نسخة شرح عليها المناوي والعيلة بدل القلة فإنه قال في النهاية العائل الفقير وقد عال يعيل عيلة إذا افتقر وقال في المصباح العيلة بالفتح الفقر وهو مصدر عال يعيل من باب باع فهو عائل والجمع عالة وهي في تقدير فعلة مثل كافر وكفرة (والمسكنة) أي فقر النفس وقال المناوي سوء الحال مع قلة المال (وأعوذ بك من الفقر) أي فقر الناس وهو الشره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015