من إله نلجأ إليه ونذرك) أي نتركك (ولا أعانك على خلقنا أحد فنشركه فيك) أي في عبادتك والالتجاء إليك (تباركت) أي تقدست (وتعاليت) أي تنزهت قال المناوي وكان نبي الله داود يدعو به (طب) عن صهيب بالتصغير وهو حديث ضعيف
• (اللهم إنك تسمع كلامي وترى مكاني وتعلم سري وعلانيتي) أي ما أخفي وما أظهر (لا يخفى عليك شيء من أمري وأنا البائس) أي الذي اشتدت ضروريته (الفقير) أي المحتاج إليك في جميع أحوالي (المستغيث المستجير) أي الطالب منك الأمان من العذاب (الوجل المشفق) أي الخائف (المقر المعترف بذنبه اسألك مسألة المسكين) أي الخاضع الضعيف (وابتهل إليك ابتهال المذنب) أي أتضرع إليك تضرع من أخجلته مقارفة الذنوب (الذليل) أي المستهان به (وأدعوك دعاء الخائف المضطر) أي إلى إجابة دعائه (من خضعت لك رقبته) أي نكس رضى بالتذلل والافتقار إليك (وفاضت لك عبرته) بفتح العين المهملة وسكون الموحدة البكاء أي سألت من شدة بكائه دموعه (وذلك لك جسمه) أي انقاد لك بجميع أركانه الظاهرة والباطنة (ورغم لك أنفه) أي لصق بالتراب (اللهم لا تجعلني بدعائك شقيًا) أي خائبًا (وكن بي رؤفًا رحيمًا يا خير المسئولين ويا خير المعطين) أي يا خير من طلب منه وخير من أعطى (طب) عن ابن عباس وإسناده ضعيف
• (اللهم اصلح ذات بيننا) أي الحالة التي يقع بها الاجتماع (وألف بين قلوبنا وأهدنا سبل السلام) أي دلنا على طريق السلامة من الآفات (ونجنا من الظلمات إلى النور) قال المناوي أي أنقذنا من ظلمات الدنيا إلى نور الآخرة وقال البيضاوي في تفسير قوله تعالى يخرجهم من الظلمات ظلمات الجهل واتباع الهوى وقبول الوساوس والشبه المؤدية إلى الكفر إلى النوراي إلى الهدى الموصل إلى الإيمان (وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) أي ما نعلن وما نسر أو ما بالجوارح وما بالقلب أي بعدنا عن القبائح الظاهرة والباطنة (اللهم بارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم) أي من شأنك قبول توبة للتائبين توبة صحيحة بالندم والعزم على عدم العود والتفضل عليهم (واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها) أي نذكرك بالجميل (قائلين بها) أي مستمرين على قول ذلك مداومين عليه وفي نسخة قابلين لها (وأتمها علينا) أي بدوام ذلك (طب ك) عن ابن مسعود وإسناده جيد
• (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي) قدم المعمول ليفيد الحصر أي إليك لا إلى غيرك (وقلة حيلتي وهو أني على الناس) أي احتقارهم أياي واستهانتهم بي (يا ارحم الراحمين) أي يا موصوفًا بكمال الإحسان (إلى من تكلني) أي تفوض أمري (إلى عدو يتجهمني) بالتحتية والفوقية المفتوحتين فالجيم والهاء المفتوحتين وتشديد الهاء قال العلقمي قال في النهاية إلى عدوة يتجهمني أي يلقاني بالغلظة والوجه الكريه (أم إلى قريب ملكته أمري) قال المناوي أي جعلته متسلطًا على إيذائي ولا أستطيع دفعه