أمير المؤمنين (اشتدّي أزمة) بفتح الهمزة وسكون الزاي وخفة الميم أي يا أزمة وهي الشدة والقحط وما يصيب الإنسان من الأمور المقلقة من الأمراض وغيرها (تنفرجي) بالجزم جواب الأمر قال العلقمي قال شيخنا زكريا وليس المراد حقيقة أمر الشدة بالاشتداد ولا نداؤ هابل المراد طلب الفرج لنزول لكن لما ثبت بالأدلة أن اشتداد الشدة سبب للفرج كقوله تعالى {إن مع العسر يسراً} وقوله تعالى {وهو الذي ينزل الغيب من بعد ما قنطوا} وقوله صلى الله عليه وسلم أن الفرج مع الكرب وإن مع العسر يسرا أمرنا وناداها إقامة للسبب مقام المسبب وفيه تسلية وتأنيس بأن الشدة نوع من النعمة لما يترتب عليها وقال السخاوي المراد أبلغي في الشدة النهاية حتى تنفرجي وذلك أن العرب كانت تقول أن الشدة إذا تناهت انفرجت وقد عمل العلامة أبو الفضل يوسف بن محمد الأنصاري المعروف بابن النحوي هذا الحديث مطلع قصيدة بديعة فقال

اشتدّى أزمة تنفرجي ... قد آذن ليلك بالبلجى

وقد عارضه الأديب أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي القاسم لكنه إنما ابتداها بقوله

لابد لضيق من فرج ... بخواطر همك لا تهج ... اشتدّى أزمة تنفرجي

قال المناوي وخاطب من لا يعقل تنزيلاً له منزلة العاقل (القضاعي) في الشهاب (فر) كلاهما (عن على) أمير المؤمنين وهو حديث ضعيف (اشتروا الرقيق) أمر إرشاد (وشاركوهم في أرزاقهم) أي فيما يكسبونه بمخارجتهم وضرب الخراج عليهم أو نحو ذلك (وإياكم والزنج) قال العلقمي بكسر الزاي والفتح لغة وقال المناوي بفتح الزاي وتكسر أي أحذروا شراءهم (فإنهم قصيرة أعمارهم قليلة أرزاقهم) لأن الأسود إنما هو لبطنه وفرجه كما في خبر سيجيء فإن جاع سرق وإن شبع فسق كما في خبر آخر وذلك يمحق بركة العمر والرزق (طب) عن ابن عباس (أشدّ الناس) قال المناوي أي من أشدّهم وكذا يقال فيما يأتي (عذاباً) أي تعذيباً (للناس في الدنيا) أي بغير حق (أشد الناء عذاباً عند الله يوم القيامة) يعني في الآخرة فالمراد بالقيامة هنا ما بعد الموت إلى ما لا نهاية له وكما تدين تدان وفي الإنجيل بالكيل الذي تكتال يكتال لك (حم هب) عن خالد بن الوليد (ك) عن عياض بكسر العين المهملة وفتح المثناة التحتية مخففة (ابن غنم) بفتح الغين المعجمة وسكون النون (ق) عن هشام بن حكيم بن حزام الأسدي وإسناده كما قال العراقي صحيح (أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة إمام جائر) ومثله قاض لأن الله تعالى ائتمنه على عبيده وأمواله ليحفظها ويراقبه فيها فإذا تعدّى استحق ذلك (ع طس حل) عن أبي سعيد الخدري وإسناده حسن (أشدّ الناس عذاباً يوم القيامة من يرى) بضم فكسر ويجوز فتح أوّله وثانيه (الناس) مفعول على الأول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015