(اسمعوا واطيعوا) قال العلقمي قال القاضي عياض وغيره أجمع العلماء على وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وعلى تحريمها في المعصية لقول الله تعالى {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم} قال العلماء المراد بأولى الأمر من واجب الله طاعته من الولاة والأمراء هذا قول جماهير السلف والخلف من المفسرين والفقهاء وغيرهم (وإن استعمل) بالبناء للمفعول (عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة) وهو تمثيل في الحقارة وبشاعة الصورة قال الخطابي قد يضرب المثل بما لا يقع في الوجود يعني وهذا من ذاك أطلق العبد الحبشي مبالغة في الأمر بالطاعة وإن كان لا يتصور شرعاً أن يلي الإمارة وقد جمعت الأمة على أنها لا تكون في العبيد ويحتمل أن يسمى عبداً باعتبار ما كان قبل العتق وهذا كله إنما يكون عند الاختيار أما لو تغلب عبد حقيقة بطريق الشوكة فإن طاعته تجب إخماداً للفتنة ما لم يأمر بمعصية كما تقدم (حم خ 5) عن أنس ابن مالك ورواه مسلم أيضاً (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته) قيل كيف يسرق منها يا رسول الله قال (لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها) قال العلقمي إنما كان أسوأ لأن الخيانة في الدين أعظم من الخيانة في المال (حم ك) عن أبي قتادة الأنصاري (الطيالسي أبو داود (حم ع) عن أبي سعيد الخدري قال الشيخ حديث حسن (أشبه من رايت بجبريل دحية) بفتح أوله وكسره (الكلبي) أي هو أقرب الناس شبهاً به إذا تصور في صورة إنسان (ابن سعد) في طبقاته واسمه يحيى (عن ابن شهاب (اشتد غضب الله على من زعم أنه ملك إلا ملاك لا مالك) قال المناوي أي من تسمى بذلك ودعى به راضياً بذلك وإن لم يعتقده في الحقيقة (إلا الله) وحده وغيره وإن سمى ملكاً أو مالكاً فتجوز وإنما اشتد غضبه عليه لمنازعته له تعالى في ربوبيته وألوهيته (حم ت) عن أبي هريرة والحارث عن ابن عباس (اشتد غضب الله على الزناة) قال المناوي لتعرضهم لإفساد الحكمة الإلهية بالجهل والإفساد (أبو سعد الجرباذقاني) بفتح الجيم وسكون الراء وخفة الموحدة من تحت وبعد الألف ذال معجمة مفتوحة وقاف مخففة آخره نون نسبة لبلدة في العراق (في جزئه وأبو الشيخ) بن حبان في أماليه (فر) كلهم (عن أنس) بن مالك ويؤخذ من كلام المناوي أنه حديث حسن لغيره (اشتد غضب الله على امرأة دخلت على قوم ولداً ليس منهم يطلع على عوراتهم ويشركهم في أموالهم) قال المناوي لأنها عرّضت نفسها للزنا حتى حملت منه فأتت بولد فنسبته إلى صاحب الفراش فصار ولده ظاهراً (البزار) في مسنده (عن ابن عمر) بن الخطاب (اشتد غضب الله على من آذاني في عترتي) أي بوجه من وجوه الإيذاء والعترة بكسر العين المهملة وسكون المثناة الفوقية نسل الرجل وأقاربه ورهطه (فر) عن أبي سعيد الخدري (اشتد غضب الله على من ظلم من لا يجد ناصراً غير الله) أي من ظلم إنساناً لا يجدله معيناً غير الله لأن ظلمه أشد من ظلم من له معين أو شوكة أو ملجأ (فر) عن على