وفقه الله تعالى للهجرة ورؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة عيانا والثاني معناه أنه يرى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة وصحتها واستبعد أن يكون معناه سيراني في الدار الآخرة لأنه يراه في الآخرة جميع أمته من رآه في الدنيا ومن لم يره والثالث يراه في الآخرة رؤية خاصة من القرب منه وحصول شفاعته ونحو ذلك وحمله ابن أبي جمرة وطائفة على أنه يراه في الدنيا حقيقة ويخاطبه وإن ذلك كرامة من كرامات الأولياء وقال ابن حجر هذا مشكل جدًا لأنه يلزم أن يكون هؤلاء أصحابه وتبقى الصحابة إلى يوم القيامة ولأن جمعًا ممن رآه في المنام لم يره في اليقظة والخبر الصادق لا يختلف وأقول الجواب على الأول منع الملازمة لأن شرط الصحبة أن يرآه وهو في عالم الدنيا وذلك قبل موته وامراؤيته بعد الموت وهو في عالم البرزخ فلا تثبت بها الصحبة وعن الثاني أن الظاهران من لم يبلغ درجة الكرامات ممن هو في عموم المؤمنين إنما تقع له رؤيته قرب موته عند طلوع روحه أو عند الاحتضار ويكرم الله به من شاء قبل ذلك فلا يتخلف الحديث وأما أصل رؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة فقد نص على إمكانها ووقوعها جماعة من الأئمة قال الغزالي ليس المراد أنه يرى جسمه وبدنه بل مثالًا له صار ذلك المثال آلة يتأذى بها المعنى الذي هو نفسه قال والآلة تارة تكون حقيقية وتارة تكون خيالية والنفس غير المثال المتخيل فما رآه من الشكل ليس هو روح المصطفى ولا شخصه بل هو مثال له على التحقيق قال ومثل ذلك من يرى الله تعالى في المنام فإن ذاته تعالى منزهة عن الشكل والصورة لكن تنتهي تعريفاته إلى العبد بواسطة مثال محسوس من نور أو غيره ويكون ذلك المثال حقًا في كونه واسطة في التعريف فيقول الرأي رأيت الله تعالى في المنام لا يعني أني رأيت ذات الله كما يقول في حق غيره (ولا يتمثل الشيطان بي) قال العلقمي استئناف فكان قائلًا قال وما سبب ذلك فقال لا يتمثل الشيطان بي يعني ليس ذلك في المنام من قبيل القسم الثاني وهو أن يمثل الشيطان في خيال الرأي ما شاء من التخيلات قال وهل هذا المعنى ختص بالنبي صلى الله عليه وسلم أم لا قال بعضهم رؤية الله تعالى ورؤية الأنبياء والملائكة عليهم السلام ورؤية الشمس والقمر والنجوم المضيئة والسحاب الذي فيه الغيم لا يتمثل الشيطان بشيء مها وذكر المحققون أنه خاص به صلى الله عليه وسلم (د) عن أبي هريرة
• (من رأيتموه) أي علمتموه (يذكر أبا بكر وعمر بسوء) كسب أو تنقيص (فإنما يريد الإسلام) فإنما قصد به تنقيص الإسلام والطعن فيه فإنهما شيخا الإسلام وبهما كان تأسيس الدين (ابن قانع) في المعجم (عن الحجاج السهمي) نسبة إلى بني سهم وذا حديث منكر
• (من رابط) قال المناوي أي لازم الثغراى المكان الذي بيننا وبين الكفار (فوق ناقة) قال في النهاية هو ما بين الحلبتين من الراحة وتضم فاؤه وتفتح وقال المناوي ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تترك سويعة لتدر (حرمه الله تعالى على النار) أي يدخله الجنة مع السابقين وأما نار الخلود فكل مسلم